كثف الأمن التركي منذ الشهر الماضي وحتى الآن من دورياته المنتشرة في شوارع بعض الولايات لا سيما الحدودية منها، إضافة للحواجز المنتشرة بكثافة على طول الطرق الرئيسية بين المحافظات، في وقت تتجه فيه الحكومة التركية لضبط الأمن بشكل كامل في المدن المتاخمة للحدود السورية، في ظل التوتر الذي تشهده محافظة إدلب.
ولعل القرارات الأخيرة التي أصدرتها الحكومة التركية بخصوص السوريين وتواجدهم وتنقلاتهم بين المحافظات التركية، هي خير دليل على (التشديد الأمني) في المحافظات الحدودية وبخاصة مدينة "أنطاكيا" التركية التي تحاذي الحدود السورية من ثلاث جهات (اللاذقية وإدلب وعفرين بريف حلب الشمالي)، وهو ما جعل الحكومة التركية لوضعها على رأس المدن المتخذ بشأنها (تدابير أمنية إضافية).
وفي ظل التوترات التي تشهدها المنطقة لم يعد هناك مجالاً للتغاضي عن بعض المخالفات التي يقوم بها بعض اللاجئين السوريين أحياناً، ومنذ أن تم منحهم بطاقات حماية جديدة تحمل رقماً وطنياً تركياً، وهو ما جعل الحكومة التركية تعاملهم من حيث الواجبات والمسؤوليات كالأتراك تماماً.
الإجراءات الجديدة لم تقتصر على محافظة دون أخرى، فقد شهدت محافظة إسطنبول قبل أيام ترحيل عدد من الشبان السوريين، بعد أن تبين أن (قيود هوياتهم) تم إلغاؤها، بسبب مغادرتهم إلى سوريا والعودة من جديد إلى تركيا بطرق "التهريب" حيث تم اعتقال الشبان من قبل إحدى الدوريات وتم اقتيادهم إلى مديرية الأمن قبل أن يتم نقلهم إلى الحدود وترحيلهم إلى بلادهم، وقد سبب ذلك حالة من الرعب لدى السوريين ممن هم في مثل وضعهم ودفعهم للنأي بأنفسهم والابتعاد عن مراكز المدن واللجوء للعمل والسكن في البلدات والقرى المحيطة بالمحافظات التي تكون فيها دوريات الأمن قليلة جداً.
غربة
تشديد أمني تركي وحالات ترحيل لعدد من السوريين.
مقالات متعلقة
جميع الحقوق محفوظة © 2024 وكالة السوري الإخبارية | صنع بـ
❤️
بواسطة ماسترز