سوريا عزل بلدة "السيدة زينب" ويحجر عليها صحيا

فرض النظام السوري اليوم الخميس، العزل الصحي على منطقة "السيدة زينب" في محافظة ريف دمشق، في إطار اجراءاتها لمكافحة تفشي فيروس "كورونا".
وذكرت وكالة أنباء النظام "سانا" أن الفريق الحكومي المعني بمكافحة تفشي الفيروس، حدد آلية عزل تدريجية لمناطق التجمعات السكانية المكتظة، حيث تقرر عزل منطقة السيدة زينب في محافظة ريف دمشق.
ووفقا لقناة "روسيا اليوم"، فإن عزل السيدة زينب بدأ بعدما حجرت السلطات الصحية على مبنى سكني في شارع الحرامات في بلدة السيدة زينب، في وقت سابق من اليوم، إثر الاشتباه بإصابة أحد ساكنيه.
وقال مصدر محلي "كانت هناك حالة مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا منذ فترة في المنطقة عينها، وبعدما ثبتت الإصابة بالتحليل المخبري، تم إرسال ٦٠ شخصا من المخالطين للحالة لإجراء التدابير الصحية المعمول بها في البلاد".
وأمس الأربعاء، فرضت سلطات النظام أول حالة عزل صحي على بلدة منين في ريف دمشق، بعدما توفيت سيدة بسبب إصابتها بالفيروس، واحتمال نقلها الفيروس لمعارفها وأصدقائها في البلدة، قبل تشخيص اصابتها بالفيروس.
وكانت "منظمة الصحة العالمية" قد اعتبرت أن الأوضاع المتعلقة بفيروس "كورونا" في سوريا خطيرة.
وقال ممثل المنظمة في سوريا نعمة سيد عبد، في حديث تلفزيوني أمس، إن منظمة الصحة العالمية تعتبر أن الوضع في سوريا خطير بسبب طبيعة الإصابات التي رصدت، والتي كانت في أغلبها لمواطنين قدموا من الخارج ما يعني أن عددها قد يكون أكبر، ولكون سوريا تحتضن مرقدين هما قبلة لعدد كبير من الزوار من دول المنطقة.
وأوضح أن "الحديث يدور عن مقام السيدة زينب ومرقد السيدة رقية في دمشق، وهما قبلة لعديد من الزوار من دول المنطقة التي ظهر فيها الوباء على نطاق واسع، خاصة إيران، وكذلك العراق ولبنان وباكستان، لذلك فإن دخول الفيروس إلى سوريا وارد جدا، وهذا الأمر حدث فعلا".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة تسجيل ٦ إصابات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد إلى ١٦ إصابة منها حالتي وفاة.