أثارت الخطوة التي أقدمت عليها سيدة تركية في تسديد الديون عن السوريين لدى أحد المحال التجارية في ولاية دنيزلي غربي تركيا، إعجاب الكثيرين، واصفين ما قامت به أنه “لفتة إنسانية في زمن (الكورونا)”.
الكاتب والباحث السياسي محمد علي صابوني قال لـ”وكالة أنباء تركيا”، إنه “أمس السبت حضرت سيدة تركية فاضلة إلى البقال السوري في ولاية دنيزلي التركية، محلة (دوكوز كافاكلار)، وبعد السلام طلبت من صاحب البقالية أن يُحضر دفتر الديون وطلبت منه أن يقوم بجمع الديون المترتبة على زبائنه من السوريين، ومن ثم قامت بتسديد كافة المبالغ المترتبة القديمة منها والجديدة وإتلاف الدفتر”.
وأضاف صابوني أن “السيدة التركية سددت الديون وخرجت دون أن تفصح عن اسمها أو هويتها”.
وتداول مثقفون وسياسيون قصة تلك السيدة على حساباتهم في موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” ومن بينهم الكاتب والمحلل السياسي أحمد مظهر سعدو، لتنال تلك البادرة الإنسانية إعجاب الكثير من متابعيه، إذ قال أحدهم ” يالله كم إن في الارض بشرا يمتازون عن كل الجواهر والكنوز، أرواحم محبة وقلوبهم دموع وأفعالهم من طهر ونقاء النبوة، وهؤلاء نجدهم عند كل شعب وفي كل مكان ولا يعدم الخير عند البشر”، وأضاف آخر ” ويأتي بعض المتفلسفين القومجية والوطنيين ليقول لك الإحتلال العثماني والطمع التركي في بلادنا”، في حين قال آخر ” هكذا أخوة الدين والجوار والإنسانية..جزاها الله وأمثالها كل خير”.
وتأتي تلك الخطوة في ظل الظروف التي تمر بها تركيا والإجراءات المتبعة للتصدي لفيروس “كورونا” ومنها إغلاق صالونات الحلاقة والتجميل، ومنع التجمعات، وتعليق العملية التعليمية، إضافة لإجراءات وتدابير احترازية أخرى.