دعا الرئيس الأسبق لـ”الائتلاف الوطني السوري المعارض”، أحمد معاذ الخطيب، بشار الأسد، للاستقالة، متهماً النظام بتجاهل وباء "كورونا"، الذي انتشر بين الناس على حد تعبيره.
جاء ذلك في تسجيل مصوراً، نشره الخطيب على عبر صفحته في “فيس بوك” اليوم، الجمعة 20 من آذار، تحت عنوان “دعوة إلى لم شمل السوريين في زمن الوباء”، وتحدث فيه عن الأوضاع في سوريا.
وقال الخطيب، إن النظام يضع رأسه في الرمل ويتجاهل الكثير من الأوبئة إن كانت سياسية أو صحية (كورونا الذي انتشر بين الناس)، ويهمه فقط أن يبقى في السلطة.
ودعا الخطيب إلى “التحاور والتكلم بين الأطراف، وأن يُخرج الجميع ما بداخلهم، من أجل بحث مستقبل الشعب والأجيال لإيجاد مخرج”، معتبرًا أن الأطراف (النظام والمعارضة) ارتكبت أخطاء قاتلة ولكن النظام يتحمل معظمها.
وحدد الخطيب أربعة احتمالات لمستقبل سوريا، الأول استمرار النظام في سياسته، والثاني زيادة متابعة النظام في سياسته القائمة على الإذلال والاعتقال، معتبرًا أن نهاية ذلك ستكون وخيمة.
أما الاحتمال الثالث، فهو أن تكون لدى الأسد شجاعة ليقدم استقالته ويصارح الناس، داعيًا إياه للاستقالة.
وضمن المبادرة اعتماد “مرحلة ما قبل انتقالية”، تتركز على “إنشاء مجلس رئاسي بتوافق وإجماع متبادل (من الطرفين)، يتألف من ستة أشخاص ويضم بشار الأسد، من أجل نقل صلاحياته للمجلس خلال عام كامل”.
ويقوم المجلس بخطوات أساسية، أولاها إطلاق سراح المعتقلين، والعفو عن كل المطلوبين سياسيًا، وفتح الحدود لكل المهاجرين الذين يريدون أن يعودوا مع توفير الأمن الكافي لهم، والتمهيد لانتخابات محلية وبرلمانية.
هذه الخطوات تجري خلال سنة، بحسب المبادرة، وتضمن انتقال صلاحيات رئيس النظام إلى المجلس الرئاسي، ليخرج منه في نهاية السنة.
وأشار الخطيب إلى أنه أجرى لقاءات مع أمريكا وروسيا خلال شباط الماضي، وأنه لا توجد حتى الآن رؤية واضحة عند الدول في طريقة الخروج من الوضع في سوريا.
ومن أجل تحقيق ذلك توجد أربعة شروط، بحسب الخطيب، الأول إرادة وطنية من قبل كل الأطراف، وإنهاء العلوية السياسية، وقانون يخضع له الجميع، وعدالة انتقالية لكل السوريين.