قررت وزارة الداخلية الأردنية أمس الأحد، عزل مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، في إطار الإجراءات الاحترازية ضد فيروس "كورونا".
وقالت الداخلية الأردنية في بيان إن الوزارة اتخذت منذ فترة بالتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية، جميع الترتيبات والإجراءات اللازمة لتوفير الرعاية الصحية اللازمة للاجئين السوريين داخل المخيمات.
وأوضح البيان أن مديرية شؤون اللاجئين السوريين التابعة للوزارة، وبالتعاون والتنسيق مع الحكام الإداريين، قررت منع الزيارات والخروج من المخيمات ومنع الاختلاط.
وبررت الداخلية الأردنية هذا القرار بأنه يأتي حرصا على سلامتهم وتفاديا لأية أخطار قد تهدد صحتهم وتماشيا مع أعلى المعايير الصحية المتبعة في هذا الخصوص.
من جانبها، قررت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تعليق المراجعات والمقابلات كافة مع اللاجئين بشكل مؤقت في مراكز التسجيل ومكاتب المفوضية.
وقال المتحدث باسم المفوضية محمد الحواري، إن قرار المفوضية يأتي تماشياً مع توصيات الحكومة الأردنية وحرصاً على حماية اللاجئين وموظفيها.
يشار إلى أنه يوجد في الأردن ثلاثة مخيمات خاصة باللاجئين السوريين، أكبرها مخيم الزعتري الذي يضم أكثر من ٧٠ ألف شخص.
وحسب سجلات مفوضية اللاجئين، يوجد في الأردن نحو مليون و٣٩٠ ألف سوري، نصفهم مسجلين بصفة "لاجئ"، في حين أن ٧٥٠ ألفا منهم يقيمون في البلاد قبل عام ٢٠١١، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية.
ويوم الجمعة الماضي، طالب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعزل مخيمات اللاجئين السوريين والفلسطينيين في لبنان ضمن إجراءات اقترحها لمحاصرة وباء "كورونا" في لبنان.
وقال جعجع إنه يتعين إعلان تدابير ضد المخيمات الفلسطينية والوجود السوري بلبنان، تتمثل بإغلاق المخيمات ورفض السماح لأي كان بالدخول والخروج منها.
وأوضح أن مخيمات اللاجئين تحتاج لتدابير كاملة أي لا دخول ولا خروج على الاطلاق، وعلى الحكومة أن تجد الطريقة المناسبة لتأمين احتياجاتهم الأساسية الحياتية المطلوبة.
وأثارت دعوات جعجع بعزل مخيمات اللاجئين السوريين، موجة غضب من سياسيين ومنظمات إنسانية وحقوقية.
غربة
الأردن يعزل مخيمات السوريين ضمن إجراءاته ضد “كورونا”
مقالات متعلقة
جميع الحقوق محفوظة © 2024 وكالة السوري الإخبارية | صنع بـ
❤️
بواسطة ماسترز