ارتفعت أسعار الفضة إلى أكثر من 80 دولاراً للأونصة، مسجلةً صعوداً قياسياً بنهاية عام 2025، مدفوعة بالمضاربات، واستمرار اختلالات العرض والطلب، وتراجع الدولار الأميركي، والتوترات الجيوسياسية.
وصعدت الفضة بما يصل إلى 6% خلال جلسة الإثنين، حيث قفز السعر إلى 84 دولاراً للأونصة في وقت مبكر قبل أن يتراجع قليلاً ثم يتعافى، بينما استمر الذهب والبلاتين في مستويات مرتفعة.
ويعود الصعود إلى خفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وزيادة مشتريات البنوك المركزية، وارتفاع التدفقات إلى الصناديق المتداولة في البورصة، إضافة إلى ضعف الدولار الذي دعم جاذبية المعادن النفيسة كملاذ آمن، فيما فرضت الولايات المتحدة حصاراً على ناقلات نفط في فنزويلا وزادت الضربات على تنظيم "داعش" في نيجيريا، مما عزز الطلب على الفضة.
ويُضاف إلى ذلك اختلالات هيكلية في سوق الفضة، مع انخفاض المخزونات عالمياً، خاصة في مستودعات الصين ونيويورك، وسط متابعة تحقيقات وزارة التجارة الأميركية حول واردات الفضة وتأثيرها على الأمن القومي، ما قد يؤدي إلى قيود مستقبلية أو رسوم جمركية.
ومن المتوقع أن تستمر أسعار الفضة في الارتفاع في 2026 إذا استمرت عمليات المضاربة، وضعف الدولار، ونقص الإمدادات، في حين يحذر المحللون من مخاطر تشبع السوق وفق المؤشرات الفنية الحالية.