سيطرت قوات الأمن الداخلي على الاشتباكات التي شهدتها بعض مناطق محافظة اللاذقية خلال الساعات الماضية، بعد احتجاجات أطلقتها مجموعات محسوبة على النظام السابق للمطالبة بالفيدرالية، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 60 آخرين بين مدنيين وعناصر أمن.
وأكد محافظ اللاذقية محمد عثمان أن تعزيز انتشار قوى الأمن ونشر الدوريات ساهم في احتواء التوتر وتأمين المنشآت والممتلكات العامة والخاصة، مشيراً إلى أن المحافظة عقدت جلسات حوار مباشرة مع السكان ونقلت مطالبهم إلى رئيس الجمهورية، مع استمرار الحوار مع جميع الأطياف دون استثناء.
وشدد المحافظ على أن بيانات وجهاء الطائفة العلوية الداعية لرفض التدخلات الخارجية تمثل الموقف الغالب في المحافظة وتدعم وحدة البلاد واستقرارها.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، أن الاعتداءات المسلحة كانت نتيجة محاولات فلول النظام السابق استغلال الاحتجاجات، مؤكداً أن استخدام السلاح الناري يقتصر على مواجهة المجموعات المسلحة التي تستهدف الجيش وقوى الأمن، وأن الجهات التي تحاول تحريك الشارع لأهداف انفصالية لن تنجح في زعزعة استقرار الساحل السوري.
وأفادت مديرية صحة اللاذقية أن الإصابات تنوعت بين طعنات وأدوات حادة، ورضوض، وإصابات بالرصاص الحي، مشيرة إلى تعرض سيارتي إسعاف للتخريب، مع استمرار الطواقم الطبية في تقديم الإسعافات الأولية وسط ظروف أمنية متوترة.
وأكد قائد الأمن الداخلي في اللاذقية، العميد عبد العزيز الأحمد، وقوع اعتداءات من عناصر إرهابية تابعة لفلول النظام السابق على عناصر الأمن في اللاذقية وجبلة، مع إصابة بعض العناصر وتكسير سيارات تابعة للشرطة، بينما سجلت مصادر إعلامية إصابة عنصرين في طرطوس إثر إلقاء قنبلة يدوية على قسم الشرطة في بانياس.