توترات إنسانية بعد غرق سوريين على الحدود السورية اللبنانية

أنقذت فرق الدفاع المدني، على الحدود السورية–اللبنانية، أربعة سوريين من الغرق، فيما فُقد سبعة آخرون، خلال محاولة عبور نهر الشيبوني، ليل السبت–الأحد 28 كانون الأول 2025، وسط فيضانات ناجمة عن هطولات مطرية غزيرة.

وأفادت مصادر محلية بأن الحادثة وقعت أثناء محاولة مجموعة من 11 سورياً العودة من لبنان إلى سوريا، حيث علِقوا في مجرى النهر الحدودي، قبل أن تتمكن فرق الدفاع المدني من إنقاذ رجل وسيدتين، ونقلهم إلى مستشفى تلكلخ، في حين لا يزال سبعة أشخاص، بينهم أطفال، في عداد المفقودين، وسط عمليات بحث متواصلة.

وجاءت الحادثة في محيط قريتي الشبرونية والدبوسية قرب مدينة تلكلخ بريف حمص الغربي، في وقت تشهد فيه المنطقة فيضانات موسمية، ما صعّب عمليات الإنقاذ، خاصة في ظل خطورة المجرى المائي وانتشار ألغام قديمة في محيطه، وفق ما أكده قائد فريق الدفاع المدني في تلكلخ منير القدور.

وأوضح القدور أن الفرق وصلت إلى أقصى نقطة آمنة عند جسر الدبوسية، لكنها اضطرت لطلب تعزيزات إضافية، بينها غواصون مختصون، لاستكمال عمليات البحث، بالتنسيق مع الجيش السوري، بسبب ارتفاع منسوب المياه وسرعة التيار.

ولم يصدر، حتى وقت النشر، أي بيان رسمي من الجيش اللبناني، بينما نقلت وسائل إعلام لبنانية عن مصدر أمني نفيه وقوع الحادثة، مؤكداً أنه “لا صحة لما يتم تداوله عن ترحيل سوريين عبر النهر الكبير الجنوبي”.

وتأتي هذه التطورات في سياق ملف “العودة الطوعية” للاجئين السوريين من لبنان، حيث أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سابقاً عودة أكثر من 355 ألف لاجئ مسجّل ضمن هذا البرنامج، بالتنسيق مع السلطات المعنية.

وتواصل فرق الدفاع المدني، حتى الآن، عمليات التمشيط والبحث عن المفقودين، وسط تحذيرات من استمرار سوء الأحوال الجوية، وترقّب لإعلان أي نتائج جديدة خلال الساعات المقبلة.