جدل واسع في سوريا حول دعوات للتظاهر ومطالب بالفدرالية

تصاعد الجدل السياسي والاجتماعي في سوريا خلال الساعات الماضية مع تداول دعوات للتظاهر ومطالب بالفدرالية، تزامناً مع تحذيرات من خطاب تحريضي ومخاوف من توتّر مجتمعي.

ودعا رئيس ما يُعرف بـ«المجلس الديني العلوي» غزال غزال، في بيان مصوّر نُشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، أبناء الطائفة العلوية إلى التظاهر يوم الأحد تحت شعارات مرتبطة بما وصفه بـ«تقرير المصير» والمطالبة بنظام فدرالي، في خطاب وُجّه حصراً إلى أبناء الطائفة.

وجاءت الدعوة بالتزامن مع تصعيد ملحوظ في الخطاب السياسي والإعلامي، وتداول مقاطع ومنشورات تحريضية لحشد المشاركة.

وفي سياق متصل، أفاد مواطنون بتلقي رسائل تهديد تتعلق بالممتلكات والسلامة الشخصية في حال عدم الاستجابة للدعوات، بينما جرى تداول تسجيل صوتي نُسب إلى عمر رحمون، تضمّن حديثاً عن استغلال الطابع السلمي لأي تحرك لإدخال مجموعات مسلحة بهدف إشعال توترات، دون تأكيد رسمي لمضمون التسجيل.

وتأتي هذه التطورات على خلفية توترات سابقة وحساسية المشهد الطائفي، إذ أشار ناشطون إلى رصد كتابات ذات طابع طائفي على جدران مدارس في مدينة جبلة، معتبرين أنها جزء من مناخ التحريض السائد، في حين لم تصدر بيانات رسمية تؤكد الجهة المسؤولة عنها.

في المقابل، صدرت مواقف علنية من مواطنين وناشطين من أبناء الطائفة العلوية أكدوا فيها أن نسبة المشاركين في هذه الدعوات محدودة، وشددوا على رفض التصعيد والدعوة إلى الحفاظ على سلمية أي تحركات، مطالبين الجهات المختصة بحماية المدنيين ومنع الانزلاق نحو العنف.

كما حذّر آخرون من الدعوات إلى مظاهرات مضادة، معتبرين أنها قد تزيد من حالة التوتر وتفتح المجال أمام استغلال الشارع سياسياً، وسط دعوات لضبط النفس وانتظار ما ستؤول إليه التطورات السياسية الجارية.