نفت الحكومة السورية، اليوم، صحة الأنباء المتداولة عن التوصل إلى اتفاق عسكري مرتقب بين دمشق وتنظيم «قسد» برعاية أميركية، وذلك ردًا على ما بثّه تلفزيون «سوريا» بشأن وجود تفاهم وشيك بين الطرفين.
وأوضح نائب وزير الإعلام السوري عبادة كوجان أن الاتصالات مع «قسد» متوقفة حاليًا، مؤكدًا أن ما يُتداول من أرقام أو معطيات يعكس «رغبات وتمنيات» لا تستند إلى معلومات دقيقة، وداعيًا وسائل الإعلام إلى الامتناع عن نشر أخبار وصفها بالمضللة، لا سيما ما يتعلق بعدد عناصر التنظيم أو قرب التوصل إلى اتفاق.
وأشار كوجان إلى أن التواصل بين الحكومة السورية و«قسد» منقطع ومعلّق في الوقت الراهن، وأن دمشق لا تنتظر أي جديد، رغم تقديمها مقترحات بنّاءة سابقًا، معتبرًا أن التنظيم يماطل في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
ويأتي هذا النفي في سياق اتفاق وُقّع في 10 مارس/آذار الماضي بين الرئيس السوري أحمد الشرع وزعيم «قسد» فرهاد عبدي شاهين، يقضي بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي البلاد ضمن إدارة الدولة، وفتح المعابر والمطار وحقول النفط والغاز، مع التأكيد على وحدة الأراضي السورية، إلا أن الاتفاق يوشك على الانتهاء دون تحقيق تقدم فعلي.
وتوقّع مسؤولون سوريون أن تشهد المرحلة المقبلة تضييقًا في الخيارات أمام «قسد»، إذ أكد المستشار الإعلامي للرئيس السوري أحمد موفق زيدان أن التنظيم يتحمل مسؤولية عدم الالتزام بما وقّع عليه بحضور أطراف دولية، مشيرًا إلى أن دمشق ما زالت بانتظار تعاون حقيقي لتنفيذ الاتفاق.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News