شهد ريف القنيطرة الجنوبي، صباح الخميس 25 كانون الأول/ديسمبر 2025، توغلًا محدودًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي في عدد من القرى الحدودية، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وأوضحت المصادر أن قوة عسكرية إسرائيلية مؤلفة من سيارتي “همر” انطلقت من تل أحمر الغربي، وسلكت طريق قرية كودنة، قبل أن تتابع باتجاه عين زيوان وصولًا إلى قرية سويسة، حيث انتشرت داخل القرية وفتّشت المارة، ما أدى إلى عرقلة حركة الأهالي.
ويأتي هذا التوغل بعد تحركات مماثلة مساء اليوم السابق في قرى بريف القنيطرة الشمالي، إضافة إلى بلدة الجلمة بريف درعا الغربي، حيث جرى اعتقال شابين خلال العملية، بحسب المصادر ذاتها.
وتُسجَّل هذه التحركات ضمن سلسلة توغلات متكررة شهدها ريف القنيطرة الجنوبي والوسطي خلال الأيام الماضية، شملت إقامة حواجز تفتيش مؤقتة وقطع طرق رئيسية، انطلاقًا من قاعدة تل أحمر الغربي باتجاه قرى كودنة وعين زيوان وسويسة، إضافة إلى قرية العجرف.
ويأتي ذلك في سياق انتهاكات متواصلة تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب السوري، تشمل توغلات واعتقالات ومنع أعمال خدمية، من بينها عرقلة صيانة خط ضخ المياه في قرية الحميدية قرب قاعدة عسكرية إسرائيلية مستحدثة، ما أدى إلى تفاقم أزمة المياه للسكان.
ومن المنتظر أن تستمر هذه التوترات الميدانية في ظل غياب أي مؤشرات على تراجع الانتهاكات، وسط مطالبات سورية متكررة للمجتمع الدولي بفرض الالتزام باتفاقية فصل القوات لعام 1974، ووقف الخروقات التي تنعكس مباشرة على الأمن والخدمات الأساسية لسكان المناطق الحدودية.