أفادت مصادر من داخل عائلة شفاء صوان، المنحدرة من حي جوبر في دمشق، بوجود نزاع عائلي وقضائي مرتبط بملف أملاك تعود لأفراد من العائلة، في قضية تقول المصادر إنها تطورت خلال السنوات الماضية في ظل ظروف النزوح والحرب.
وذكرت المصادر أن إخوة شفاء، الذين نزحوا مع العائلة إلى إدلب وكان بينهم من انخرط في صفوف فصائل معارضة، منحوا شقيقتهم وكالة قانونية لإدارة أملاكهم في دمشق، باعتبارها الوحيدة التي بقيت في العاصمة، وذلك بعد الاستيلاء على ممتلكات معارضين ومنح بعضها لجهات أخرى. وبحسب الرواية العائلية، جرى لاحقًا نقل هذه الأملاك إلى اسمها الشخصي، ما أدى إلى خلاف حاد عند محاولة الإخوة استعادة حقوقهم.
وبحسب المصادر نفسها، تطور النزاع إلى إجراءات قضائية شملت توقيف أحد الإخوة، المدعو رشاد، لعدة أشهر، قبل أن يُفرج عنه قبل نحو أسبوع، بعد تغيير القاضي الناظر في الملف. وتشير الرواية إلى أن شفاء كانت على تواصل مباشر مع القاضي السابق الذي تولّى القضية، وهو ما تقول العائلة إنه ساهم في إطالة فترة التوقيف.
وأضافت المصادر أن والد شفاء تعرّض لـوعكة صحية حادة بعد اطلاعه على تفاصيل الخلاف واتهام ابنته بالاستيلاء على أملاك إخوتها، مؤكدة أن حالته الصحية لا تزال سيئة حتى الآن، وفق ما أفادت به العائلة.
ومن المتوقع أن يستمر النزاع القانوني والعائلي خلال المرحلة المقبلة، في ظل مساعٍ من الإخوة لاستعادة الأملاك عبر القضاء، بانتظار حسم قضائي نهائي يحدد الوقائع والمسؤوليات، دون صدور أي تعليق رسمي من الجهات المختصة حتى الآن.