أدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اعتقال قوات سوريا الديمقراطية الناشطَ الإعلامي فراس البرجس واحتجازه تعسفياً في مناطق سيطرتها، مع ما رافق ذلك من اعتداء جسدي ومنعه من التواصل مع عائلته أو توكيل محامٍ، قبل تحويله إلى ما يُسمّى بمحكمة “الإرهاب” دون توضيح الأساس القانوني للإجراءات المتخذة بحقه.
وأوضحت الشبكة أن عملية الاعتقال شابتها انتهاكات جسيمة، شملت استخدام العنف الجسدي وحرمان المحتجز من الضمانات الأساسية للمحاكمة العادلة، معتبرة أن تحويل البرجس إلى محكمة استثنائية يفاقم المخاوف بشأن سلامته القانونية وحقوقه الأساسية، ويعكس نمطاً مقلقاً في التعامل مع الناشطين الإعلاميين.
وفي سياق متصل، أكدت الشبكة أن محكمة “الإرهاب” المُنشأة في مناطق سيطرة “قسد” تُعد محكمة استثنائية، تتشابه في طبيعتها وإجراءاتها مع محكمة “الإرهاب” التي أنشأها نظام بشار الأسد، سواء من حيث غياب المعايير القضائية المستقلة أو استخدام القوانين الفضفاضة لتجريم النشاط الإعلامي والمدني.
ويأتي هذا الموقف ضمن سلسلة تقارير وانتقادات سابقة وثّقتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان حول الانتهاكات المرتكبة بحق الصحفيين والناشطين في مختلف مناطق السيطرة في سوريا، ولا سيما ما يتعلق بالاعتقال التعسفي والمحاكمات غير العادلة.
وختمت الشبكة بيانها بدعوة قوات سوريا الديمقراطية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشط الإعلامي فراس البرجس، ما لم تُوجَّه إليه تهم جنائية واضحة ومعترف بها دولياً، مؤكدة أنها ستواصل متابعة القضية ورصد أي تطورات قانونية أو حقوقية تتعلق بها.