مساعد بشار الأسد يُترك وحيداً في موسكو بعد هروب العائلة

كشفت صحيفة نيويورك تايمز، في تحقيق نشرته حديثاً، أن مساعد بشار الأسد الشخصي تُرك وحيداً في موسكو بعد أن رافق الأسد وعائلته خلال رحلة هروبهم في ديسمبر/كانون الأول 2024، دون أي دعم أو ترتيب لاحق لوضعه.

وأوضحت الصحيفة أن المساعد استُدعي بشكل مفاجئ لمرافقة الرحلة، من دون أن يتمكن من اصطحاب جواز سفره أو أمواله أو متعلقاته الشخصية، وفق ما نقلته عن أصدقاء وزملاء له، مشيرة إلى أن مهامه كانت تقتصر على مرافقة الأسد وخدمته اليومية.

وأفادت بأن المساعد وصل مع آخرين إلى شقق فاخرة في فندق “Four Seasons” بموسكو، حيث طُلب منهم تقاسم جناح، قبل أن يتسلموا فاتورة مرتفعة في اليوم التالي لم يتمكنوا من تسديدها، في حين فشلت محاولاتهم المتكررة للتواصل مع الأسد، الذي لم يرد على اتصالاتهم.

وأضافت الصحيفة أن مسؤولين روساً عرضوا لاحقاً نقل المساعدين إلى موقع عسكري يعود للحقبة السوفيتية مع ضباط آخرين من النظام السابق، إلا أن المساعد الشخصي، الذي كان يعاني من ضائقة مالية، فضّل العودة إلى سوريا.

وبيّنت نيويورك تايمز أن المساعد يعيش حالياً بهدوء مع عائلته في قرية جبلية داخل سوريا، رافضاً التحدث للإعلام، ويعاني من صعوبات مادية تدفعه أحياناً لتلقي دعم مالي من مسؤول سابق في النظام.

ويُتوقع أن يثير التحقيق مزيداً من النقاش حول مصير المقربين من رأس النظام السابق بعد سقوطه، وطبيعة العلاقات داخل الدائرة الضيقة للسلطة خلال السنوات الماضية.