كشف تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» أن بشار الأسد وأفراداً من عائلته يعيشون منفى فاخراً في موسكو والإمارات، بعد سقوط نظامه أواخر عام 2024، وسط إجراءات حماية وحصانة أمنية مشددة وفرتها السلطات الروسية.
أفاد التقرير، استناداً إلى شهود وأقارب وأصدقاء للعائلة، بأن الأسد وأخاه ماهر انتقلا إلى روسيا عبر طائرات خاصة، وأقاما بدايةً في شقق فاخرة تديرها سلسلة «فور سيزونز» بتكلفة وصلت إلى نحو 13 ألف دولار أسبوعياً، قبل الانتقال إلى بنتهاوس في برج الاتحاد ثم إلى فيلا في ضاحية روبليوفكا غرب موسكو، مع استمرار حراسة الأجهزة الأمنية الروسية ومنع العائلة من الإدلاء بتصريحات علنية. كما رُصد ماهر الأسد في مواقع راقية بموسكو، وظهر لاحقاً في أماكن ترفيهية، وفق التقرير.
يأتي هذا المشهد بعد أكثر من خمسة عقود ارتبط خلالها اسم عائلة الأسد بالاستبداد والانتهاكات، حيث اتُّهم ماهر والقوات التي كان يقودها بإطلاق النار على متظاهرين وفرض حصارات قاسية، إضافة إلى تشغيل شبكات تهريب واسعة. وأشار التقرير إلى أن أبناء العائلة يواصلون حياة مترفة في الإمارات، شملت حفلات خاصة ومظاهر بذخ، فيما عاد بعضهم إلى الدراسة في جامعات دولية تحت حراسة شخصية.
يتوقع التقرير استمرار إقامة العائلة في المنفى مع تباين تعاملها مع المقربين السابقين؛ إذ نقل عن مصادر أن ماهر قدّم دعماً مالياً لبعض حلفائه، بينما تُرك مساعد بشار الشخصي دون دعم بعد الهروب، في مؤشر على مآلات مختلفة لمن خدموا النظام السابق، بحسب ما أوردته الصحيفة.