كشف مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (أونودك)، الاثنين، عن تقلص ملحوظ في إنتاج مادة الكبتاغون المخدرة في سوريا، وذلك عقب سقوط نظام الأسد أواخر عام 2024.
أوضح المكتب في بيان أن الإدارة السورية الجديدة فككت 15 منشأة لتصنيع الكبتاغون و13 منشأة لتخزينه منذ ديسمبر/ كانون الأول 2024، مشيراً إلى أن الإنتاج اليومي كان يصل إلى ملايين الأقراص قبل عام واحد فقط.
أشار مدير العمليات في المكتب الأممي، بو ماتياسن، إلى أن التعاون الدولي وتبادل المعلومات الاستخباراتية وتنفيذ عمليات مشتركة بين الدول أسهم في تحقيق أرقام قياسية في عمليات ضبط المخدرات خلال عام 2025، مؤكداً أن الإرادة السياسية عنصر حاسم في تفكيك شبكات الاقتصادات الإجرامية المعقدة.
يأتي هذا التطور في سياق جهود متصاعدة تبذلها السلطات السورية الجديدة لمكافحة المخدرات، حيث أعلنت وزارة الداخلية ضبط ملايين أقراص الكبتاغون خلال الأشهر الـ12 الماضية، عبر عمليات أمنية نُفذت في مناطق متفرقة من البلاد.
تتجه الإدارة السورية الجديدة إلى مواصلة هذه الحملات، في إطار مساعٍ لإنهاء إرث تجارة المخدرات التي ارتبطت بالنظام المخلوع، وسط تقديرات حكومية بريطانية سابقة تشير إلى أن النظام السابق كان مسؤولاً عن نحو 80% من الإنتاج العالمي للكبتاغون.