اختتمت في العاصمة المصرية القاهرة أعمال الدورة الـ136 لمجلس اتحاد الغرف العربية، بمشاركة وفد من اتحاد غرف التجارة السورية، في خطوة عكست حضوراً اقتصادياً سورياً لافتاً ضمن اجتماعات العمل العربي المشترك.
وشارك الوفد السوري في جلسات ولقاءات رسمية هدفت إلى تعزيز دور القطاع الخاص السوري، وفتح آفاق التعاون مع الغرف العربية، بما يدعم الشراكات الاقتصادية والاستثمارية ويسهم في دفع جهود إعادة الإعمار، وفق ما أكده مسؤولو الاتحاد.
وأكد رئيس اتحاد غرف التجارة السورية، علاء العلي، في تصريح لوكالة “سانا”، أن المشاركة تعكس حرص سوريا على الانفتاح الاقتصادي وتعزيز العمل العربي المشترك، موضحاً أن الهدف يتمثل في تمكين التاجر والصناعي السوري من مد جسور التعاون مع نظرائهم العرب بما يخدم المصالح المتبادلة ويسرّع التنمية الاقتصادية.
وشهدت الاجتماعات لقاءً ثنائياً جمع العلي مع رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير عبد الله ناس، جرى خلاله بحث تطوير آليات التبادل التجاري بين البلدين، وخلق فرص استثمارية مشتركة، ودعم دور القطاع الخاص وتذليل العقبات أمام الشراكات الثنائية.
وضم الوفد السوري ممثلين عن غرف التجارة في عدة محافظات، بينهم محمد سعيد الكار، نائب رئيس الاتحاد ورئيس غرفة تجارة حلب، ويوسف محمد شعار رئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوس، وحسن الشوا عضو مجلس إدارة غرفة تجارة ريف دمشق، وعبد الناصر الشرم عضو مجلس إدارة غرفة تجارة إدلب، إضافة إلى مستشار رئيس الاتحاد أنس البو.
ويأتي انعقاد الدورة في إطار جهود اتحاد الغرف العربية، الذي تأسس عام 1951، لتعزيز التنسيق بين القطاع الخاص العربي، ودعم مساعي التكامل الاقتصادي، حيث يُتوقع أن تتابع الوفود المشاركة مخرجات الاجتماعات عبر خطوات عملية لتعزيز التعاون والشراكات خلال المرحلة المقبلة.