منعت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، خلال اليومين الماضيين، إدخال جثمان القيادي في الشرطة العسكرية بمنطقة رأس العين، يوسف خليل المداد، إلى مسقط رأسه في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، ما دفع عائلته إلى دفنه خارج البلدة.
وأفادت مصادر إعلام محلية بأن المداد توفي متأثرًا بإصابته بطلق ناري في الرأس أثناء قيامه بمهمة ملاحقة تجار مخدرات في بلدة تل حلف التابعة لمنطقة رأس العين، قبل نحو يومين، موضحة أن “قسد” رفضت السماح بدفن الجثمان في ذيبان.
واضطرت العائلة، بحسب المصادر، إلى نقل الجثمان ودفنه في بلدة محكان الخاضعة لسيطرة الدولة السورية، بعد تعذّر إدخاله إلى مسقط رأسه، دون صدور توضيح رسمي من “قسد” حول أسباب المنع.
وتأتي هذه الحادثة في سياق توتر أمني متواصل تشهده مناطق شرق وشمال شرق سوريا، ولا سيما في دير الزور، حيث تُسجّل بين الحين والآخر حوادث أمنية ومواجهات متفرقة، إلى جانب حملات أمنية تعلنها “قسد” ضد خلايا لتنظيم “داعش”.
ومن المتوقع أن تواصل الجهات المعنية تحقيقاتها في ملابسات وفاة القيادي، بالتزامن مع استمرار الإجراءات الأمنية التي تعلنها “قسد” في مناطق سيطرتها، وسط ترقّب لمواقف أو توضيحات رسمية إضافية بشأن الحادثة.