منوعات

صحة

التوقيت المثالي لتناول التمر وفوائده الصحية للجسم

التوقيت المثالي لتناول التمر وفوائده الصحية للجسم

في ظل الاهتمام المتزايد بالتغذية الوظيفية، يبرز التمر بوصفه غذاءً تقليدياً عالي القيمة، لا تقتصر فوائده على مكوّناته الغذائية فحسب، بل تمتد إلى توقيت تناوله والغرض الصحي المرتبط به. وفي هذا السياق، أشار موقع “Verywell Health” المتخصص في الأخبار الصحية إلى أن تأثير التمر على الجسم يختلف باختلاف الوقت الذي يُستهلك فيه، ما يمنحه أدواراً صحية متعددة يمكن توظيفها بوعي.


التمر ودعم صحة الجهاز الهضمي

يُعدّ التمر مصدراً غنياً بالألياف الذائبة وغير الذائبة، وهي عناصر أساسية لتحسين حركة الأمعاء وتسهيل مرور الفضلات، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على حالات الإمساك واضطرابات الهضم. كما يحتوي التمر على كحولات سكرية طبيعية تُحفّز النشاط المعوي لدى بعض الأشخاص.


وتشير أبحاث حديثة إلى أن الاستهلاك المنتظم للتمر يساهم في تحسين توازن الميكروبيوم المعوي، وهو عامل محوري في تعزيز المناعة وصحة الجهاز الهضمي. وينصح خبراء التغذية بتناول ثلاث تمرات منزوعة النوى صباحاً، لتأمين كمية مناسبة من الألياف في بداية اليوم ودعم عملية الهضم بشكل فعّال.


بديل صحي لإشباع الرغبة في الحلويات

يمثل التمر خياراً غذائياً مثالياً في الفترة المسائية، خصوصاً للأشخاص الذين يميلون إلى تناول الحلويات بعد العشاء. فمذاقه الحلو وقوامه الطبيعي يجعلان منه بديلاً صحياً للسكريات المكررة، مثل البسكويت والحلويات المصنعة.


ورغم احتواء التمر على سكريات طبيعية، إلا أن مؤشره الغليسيمي منخفض نسبياً، ما يقلل من خطر الارتفاع الحاد في سكر الدم. وتساعد الألياف الموجودة فيه على استقرار مستويات الغلوكوز ومنع التقلبات المفاجئة.

وأظهرت دراسة علمية أن تناول ثلاث تمرات يومياً لمدة 16 أسبوعاً لم يؤدِّ إلى ارتفاع مستويات السكر لدى مرضى السكري، بل ساهم في خفض الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار (LDL)، ما يعزز دوره في الوقاية القلبية.


تعزيز الطاقة والأداء البدني

يوصي خبراء التغذية بتناول التمر، سواء كان طازجاً أو مجففاً، قبل ممارسة التمارين الرياضية، لما يوفره من مصدر سريع للطاقة ودعم للترطيب. فالتمر غني بعناصر معدنية أساسية، أبرزها البوتاسيوم، الصوديوم، المغنيسيوم، الكالسيوم، وهي عناصر تلعب دوراً محورياً في توازن السوائل ووظائف العضلات.


كما تسهم الكربوهيدرات الطبيعية في التمر في تسريع التعافي بعد الجهد البدني، بينما يساعد البوتاسيوم على الوقاية من التشنجات العضلية، ويدعم الحديد عملية نقل الأكسجين إلى أنسجة الجسم، ما ينعكس إيجاباً على القدرة على التحمل والأداء الرياضي.

ويؤكد التحليل العلمي أن التمر ليس مجرد غذاء تقليدي، بل عنصر غذائي ذكي يمكن الاستفادة منه بطرق مختلفة وفق توقيت الاستهلاك والهدف الصحي. فسواء استُخدم لدعم الهضم صباحاً، أو لإشباع الرغبة في الحلويات مساءً، أو لتعزيز الطاقة قبل النشاط البدني، يبقى التمر مثالاً واضحاً على تلاقي التغذية السليمة مع المعرفة العلمية الحديثة.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة