كشفت صحيفة التايمز البريطانية تورّط أطباء عسكريين في مستشفى تشرين بدمشق بجرائم تعذيب وقتل بحق معتقلين خلال فترة حكم النظام السوري السابق، ووصفتهم بأنهم «تروس في آلة القتل»، في تحقيق استقصائي استند إلى وثائق وشهادات مباشرة.
وأفادت الصحيفة باعتقال خمسة ضباط، بينهم ثلاثة أطباء، لدورهم في تزوير شهادات وفاة أكثر من 10,200 سجين، عبر إخفاء آثار التعذيب تحت مسميات طبية مضلِّلة، مؤكدة أن المستشفيات أدّت أدواراً محورية ضمن منظومة القتل، وليس وظائف علاجية فقط.
وبيّنت أن التقرير يأتي ضمن سلسلة تحقيقات توثّق استخدام المرافق الطبية كجزء من جهاز القمع، مشيرة إلى شهادات مروّعة حول إجبار معتقلين على خنق زملائهم داخل المستشفى، وتخزين الجثث قبل دفنها جماعياً، مع تعرض بعض السجناء ذوي الخلفية الطبية لمعاملة أشد قسوة.
ولفتت الصحيفة إلى أن التحقيق يفتح الباب أمام ملاحقات قضائية أوسع، متوقعةً توسيع نطاق التحقيقات لكشف مزيد من المتورطين، ومحاسبتهم وفق الأطر القانونية المعتمدة على الجرائم الجسيمة.