توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، في ريف محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، وأقامت حواجز تفتيش داخل عدد من القرى، في استمرار لانتهاكات عسكرية متصاعدة تشهدها المنطقة منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024.
أفادت مصادر محلية لـ«العربي الجديد» بأن دورية تابعة لجيش الاحتلال، مؤلفة من سبع سيارات عسكرية، انطلقت من قاعدة تل أحمر الغربي وتوغلت في قرية عين زيوان مروراً بطريق قرية كودنة، حيث أقامت حاجز تفتيش أوقفت خلاله المارة. وأضافت المصادر أن دورية أخرى توغلت، اليوم نفسه، في قرية العجرف بريف القنيطرة، وأقامت حاجزاً داخل القرية شمل تفتيش المركبات، ما أثار حالة من القلق بين الأهالي.
يأتي هذا التوغل بعد يوم واحد من إقدام أهالي قرية كويا في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي على إغلاق أحد الطرقات المؤدية إلى القرية بالحجارة، لمنع دخول قوات الاحتلال، عقب محاولات سابقة للتوغل من قاعدة ثكنة الجزيرة قرب قرية معرية. كما أعلن جيش الاحتلال، الخميس الماضي، تنفيذ تدريبات عسكرية مكثفة في منطقة جبل الشيخ بريف دمشق الجنوبي، في خطوة أثارت مخاوف السكان من تصعيد جديد.
سجّلت المنطقة، خلال الأيام الماضية، توغلات إضافية شملت دخول قوة إسرائيلية إلى موقع سرية الدرعية قرب قرية المعلقة بريف القنيطرة الجنوبي، ضمت دبابتين وجرافتين وسيارة عسكرية، إضافة إلى اعتقال الشاب علي مصعب البشير من منزله في قرية الحيران واقتياده إلى جهة مجهولة.
تتواصل الانتهاكات منذ الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024، مع تصاعد ملحوظ في وتيرة التوغلات والاعتقالات وإقامة الحواجز داخل التجمعات السكنية في محافظتي القنيطرة ودرعا، وسط تحركات شعبية رافضة في بعض القرى، وترقّب لما ستؤول إليه التطورات في ظل غياب خطوات رسمية معلنة لوقف هذه الانتهاكات.