وصاية الأم في سوريا: توضيح رسمي ينفي الإلغاء ويؤكد استمرار الأحكام الشرعية

أكد القاضي الشرعي الأول بدمشق، المستشار أحمد حمادة، في بيان رسمي صدر بدمشق، أن ما يُتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن إلغاء وصاية الأم «غير صحيح»، مشدداً على أن أحكام الوصاية الشرعية ما تزال سارية دون أي تعديل حتى تاريخه.

وأوضح حمادة، في بيان تلقت وكالة «سانا» نسخة منه، أن التعميم رقم (17) لعام 2025 الصادر عن وزير العدل يهدف حصراً إلى تبسيط الإجراءات وتيسيرها على المواطنين، ولا سيما في ما يتعلق بإصدار جوازات السفر وإذن السفر للقاصرين، من دون المساس بالأحكام القانونية الناظمة للوصاية الشرعية.

وبيّن أن التعميم يسمح للأم باستصدار جواز سفر للقاصر مباشرة من إدارة الهجرة والجوازات من دون مراجعة القاضي الشرعي، على أن يبقى إذن السفر إلى خارج البلاد مشروطاً بموافقة الأب والأم معاً، وفي حال غياب الأب يُرجع إلى العصبات وفق الترتيب القانوني، بينما تُطلب موافقة الجدة (أم الأم) في حال غياب الأم حصراً.

وأشار إلى أنه في حال وفاة الأب، يُسمح للقاصر بالسفر مع الأم بإذن مباشر من إدارة الهجرة والجوازات، ما لم يكن هناك منع سفر مفروض، لافتاً إلى اعتماد وسائل التواصل الحديثة، بما فيها الاتصال المرئي، للتحقق من موافقة أحد الوالدين عند وجوده خارج البلاد.

وختم حمادة بالتأكيد أن الأم ما تزال تتمتع بكامل وصايتها وفق القانون النافذ، داعياً إلى اعتماد البيانات الرسمية كمصدر للمعلومة وعدم الانجرار وراء الشائعات، ومشيراً إلى استمرار العمل بالإجراءات المعلنة ومتابعة تطويرها ضمن الأطر القانونية.