أوضح مفتي حلب الشيخ إبراهيم شاشو، اليوم، حكم تخصيص أموال الزكاة لتقديمها إلى حملة «حلب ستّ الكل»، محدداً الضوابط الشرعية لصرف الزكاة ضمن مشاريع الحملة.
وبيّن شاشو أن بعض مشاريع الحملة ذات طابع خدمي عام، تشمل المدارس والمشافي والطرقات، ويعود نفعها على عموم أهالي حلب، مؤكداً أن هذا النوع من المشاريع لا يجوز تمويله من أموال الزكاة، لكونه لا يندرج ضمن مصارفها الشرعية المحددة.
وأشار إلى أن الحملة تتضمن أيضاً مشاريع يقتصر نفعها على الفقراء والمساكين، وهؤلاء هم المستحقون للزكاة شرعاً، لافتاً إلى أن الزكاة يجوز صرفها ضمن هذه المسارات التي تستهدف الفئات الأشد حاجة.
وعدّد مفتي حلب أبرز مصارف الزكاة التي يمكن دعمها عبر الحملة، وتشمل كفالة أُسر الشهداء، وإعانة الجرحى والمصابين، إضافة إلى ترميم وتأهيل بيوت المهجّرين المتضررة من القصف والتدمير.
وتأتي هذه التوضيحات في ظل تزايد التساؤلات حول آلية توزيع التبرعات ضمن حملة «حلب ستّ الكل»، وحرص الجهات الدينية على ضبط مسار الزكاة بما ينسجم مع الأحكام الشرعية.
ومن المتوقع أن تعتمد الجهات المشرفة على الحملة هذا التمييز في توجيه أموال الزكاة خلال المرحلة المقبلة، مع تخصيصها حصراً للمصارف الشرعية المعلنة، مقابل تمويل المشاريع الخدمية العامة من مصادر تبرع أخرى.