كشف تقرير حديث صادر عن معهد «سويس ري» أن الخسائر العالمية المؤمن عليها الناجمة عن الكوارث الطبيعية ستصل إلى نحو 107 مليارات دولار خلال عام 2025، مدفوعةً بحرائق الغابات في ولاية كاليفورنيا والعواصف الحملية العنيفة التي ضربت الولايات المتحدة.
وأوضح التقرير أن الولايات المتحدة كانت السوق الأكثر تضرراً، مستحوذةً على 83% من إجمالي الخسائر العالمية، في حين تسبّب حريق بليساديس في كاليفورنيا وحده بخسائر مؤمَّن عليها بلغت 40 مليار دولار، ليُسجَّل كأكثر حرائق الغابات كلفةً على مستوى العالم، بينما رفعت العواصف الحملية العنيفة حجم الخسائر إلى نحو 50 مليار دولار.
وأشار المعهد إلى أن الخسائر المؤمن عليها تتجاوز، للعام السادس على التوالي، حاجز 100 مليار دولار، ما يعكس تصاعد وتيرة الكوارث الطبيعية وحدّتها، ويجعل عام 2025 ثالث أكثر الأعوام كلفة بعد عامي 2023 و2024، في سياق ضغوط متزايدة على قطاع التأمين العالمي.
وتوقّعت شركات التأمين، وفق التقرير، تشديد معايير الاكتتاب ورفع أقساط التأمين خلال المرحلة المقبلة، في وقت قالت فيه مونيكا نينغن، الرئيسة التنفيذية لقطاع تأمين الممتلكات والحوادث في الولايات المتحدة:
"الخسائر المرتفعة لم تعد استثناءً، بل أصبحت خط الأساس الجديد، ومن الضروري مضاعفة الاستثمار في تعزيز المرونة والتكيّف."