منوعات

جاهزية الأبنية السورية أمام خطر الزلازل المقبلة

جاهزية الأبنية السورية أمام خطر الزلازل المقبلة

حذّر أكاديمي وخبير في هندسة الزلازل من مخاطر زلزالية متكررة تهدد المدن السورية، مؤكداً أن السؤال لم يعد مرتبطاً بحدوث الزلزال، بل بمدى جاهزية الأبنية الحالية لمواجهته، في ظل هشاشة واسعة في المخزون العمراني.


وأوضح الأكاديمي السوري د. عهد حبيب أن الزلزال المزدوج الذي ضرب الحدود السورية–التركية في السادس من شباط 2023، وأوقع آلاف الضحايا وخسائر مادية كبيرة، كشف أن حجم الكارثة لا يرتبط فقط بقوة الزلزال، بل بضعف البيئة العمرانية، ولا سيما الأبنية التي شُيّدت قبل اعتماد الكود الزلزالي أو دون التقيد بمعاييره.


وأشار إلى أن التاريخ الزلزالي لسوريا، وخصوصاً في دمشق ومدن الشمال، يثبت أن الزلازل المدمرة ليست احتمالاً نظرياً، بل حدثاً متكرراً، لافتاً إلى أن أنماط الانهيار التي ظهرت في زلزال 2023 تعكس ثغرات تصميمية وتنفيذية شائعة، مثل الطوابق الأرضية الضعيفة، وضعف تسليح الأعمدة، والإضافات غير المدروسة.


وبيّن أن سوريا تمتلك مركزاً وطنياً لرصد الزلازل، إلا أن غياب كيان تنفيذي متخصص بسلامة الأبنية الزلزالية يشكّل فجوة مؤسسية، داعياً إلى الانتقال من منطق الاستجابة بعد الكارثة إلى الإدارة الاستباقية للمخاطر عبر برنامج وطني متكامل.


ودعا إلى إطلاق خطة تعتمد حصر المخاطر العمرانية، والتقييم الفني المنهجي وتقوية الأبنية ذات الأولوية، وتحديث الإطار التشريعي وبناء القدرات الوطنية، مؤكداً أن الاستثمار المسبق في السلامة الزلزالية أقل كلفة بكثير من إعادة الإعمار بعد الكوارث، ويعد جزءاً من منظومة الأمن الوطني.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة