أعلن مجلس حقوق الإنسان، الثلاثاء، تعيين عضوين جديدين في لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا، في خطوة تهدف إلى تعزيز عمل اللجنة المكلفة بتقصّي الحقائق وتوثيق الانتهاكات.
وأوضح رئيس مجلس حقوق الإنسان، السويسري يورغ لاوبر، أن التعيين شمل القاضية التونسية منية عمار والأكاديمية الإيرلندية فيونوالا ني أولين، لينضمّا إلى رئيس اللجنة، البرازيلي باولو سيرجيو بينهير، الذي يترأسها منذ تأسيسها عام 2011.
وتعمل اللجنة الأممية على توثيق الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني في سوريا منذ مارس/آذار 2011، مع تحديد المسؤولين عنها، في إطار دعم مسارات العدالة والمساءلة، ولا سيما في القضايا التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بعد أن جدد مجلس حقوق الإنسان ولايتها حتى أبريل/نيسان 2026.
ويأتي هذا التعيين عقب إصدار اللجنة تقريرها بشأن أحداث آذار/مارس 2025 في الساحل وغربي وسط سوريا، والذي اعتبرته الأمم المتحدة محطة مفصلية، في ظل مستوى تعاون وُصف بغير المسبوق بين الحكومة السورية والأمم المتحدة، وتجديد تفويض اللجنة بالإجماع.
ومن المتوقع أن تسهم التشكيلة الجديدة للجنة في مواصلة التحقيقات خلال الفترة المقبلة، ودعم جهود العدالة الانتقالية والمصالحة، عبر تعزيز الشفافية وحماية حقوق جميع السوريين دون تمييز.