عثر سكان على ثلاث جثث في منطقة تلة الرواد ببلدة البغيلة غربي دير الزور، الأحد 24 كانون الأول، خلال تنفيذ ورشات صيانة تابعة لشبكة الكهرباء أعمالها في الموقع.
وكُشفت الجثث، التي وُجدت ملفوفة بأكياس، بعد أن أسهمت الأمطار الأخيرة في جرف التربة وظهورها إلى السطح، في حادثة تُعد الثانية من نوعها في المنطقة نفسها، قبل أن يُبلَّغ عنها رسميًا. وتوجهت فرق الدفاع المدني لاحقًا إلى المكان، وبدأت بانتشال ثلاث جثث، إحداها تعود لشخص في العقد الثاني من عمره، وفق مراسل “عنب بلدي”.
وأشار المراسل إلى أن الموقع يُرجَّح أن يكون مقبرة جماعية، سبق العثور فيها قبل أشهر على جثث أخرى، ما يعزز فرضية وجود رفات إضافية لم يُكشف عنها حتى الآن، وسط صعوبات كبيرة تواجه عمليات البحث.
وأوضح أن أعمال الانتشال والتفتيش تعيقها مخاطر محتملة لوجود ألغام في المنطقة، الأمر الذي يحدّ من قدرة فرق الدفاع المدني على توسيع نطاق العمل ويؤخر استكمال عمليات الكشف.
وتأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة اكتشافات مشابهة خلال الأشهر الماضية في مناطق سورية عدة، من بينها مقبرة جماعية كُشف عنها مطلع كانون الأول الحالي في منطقة السفيرة جنوب شرقي حلب، إضافة إلى العثور، نهاية حزيران الماضي، على مقبرة جماعية في منطقة فيلات الرواد بدير الزور تضم رفات نحو 100 شخص.
ومن المتوقع أن تواصل فرق الدفاع المدني والجهات المختصة عمليات البحث بحذر في موقع البغيلة، بالتوازي مع تقييم أمني للمنطقة، في ظل ترجيحات بوجود مقابر إضافية مرتبطة بسنوات النزاع في سوريا.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News