أوضحت الهيئة العامة للطيران المدني والنقل الجوي، في بيان صدر اليوم 14 كانون الأول 2025، أسباب التأخير والتحويل والإلغاء التي طالت بعض الرحلات الجوية من وإلى مطاري دمشق وحلب الدوليين خلال الأيام الماضية، مؤكدة أن السلامة الجوية تقف خلف جميع القرارات المتخذة.
وبيّنت الهيئة أن الضباب الكثيف وانخفاض مستوى الرؤية، خصوصًا في ساعات الصباح الباكر، تزامنا مع عدم توفر أنظمة هبوط آلي متقدمة، فرض قيودًا تشغيلية حالت دون هبوط الطائرات بأمان، ما استدعى اتخاذ قرارات مهنية بالتحويل أو الإلغاء حرصًا على سلامة المسافرين والطواقم الجوية.
ويأتي هذا التوضيح في ظل تكرار شكاوى المسافرين من اضطراب حركة الطيران، حيث شددت الهيئة على أن قرارات الطيارين وشركات الطيران تُتخذ وفق معايير السلامة الدولية، ولا يمكن تجاوزها أو المجازفة بها تحت أي ظرف.
ووجّهت الهيئة، انطلاقًا من مسؤوليتها تجاه المسافرين، إدارات مطاري دمشق وحلب ومديرية النقل الجوي لإجراء تقييم عاجل لتشغيل الرحلات خلال فترات الضباب الصباحي، وإعادة النظر في فترات التشغيل الممنوحة للشركات التي تفتقر إلى خطط واضحة للتعامل مع تعذّر الهبوط، إضافة إلى مطالبة شركات الطيران بتقديم خطط معتمدة لإعادة الحجز والرعاية الأرضية والتعامل الإنساني مع الركاب، والتنسيق للحد من تأثير رحلات الترانزيت.
وأكدت الهيئة أنها تعمل بالتوازي على معالجة الأسباب الجذرية عبر استكمال تجهيز المطارات بالمعدات الفنية اللازمة لتحسين القدرة التشغيلية في مختلف الظروف الجوية، مشيرة إلى أن الإجراءات المتخذة مؤقتة وضرورية، إلى حين إنجاز الحلول الفنية المستدامة.