أحبطت القوات الكردية مساء الأربعاء محاولة هروب لنساء وأطفال من جنسيات مختلفة من مخيم الهول في شمال شرق سوريا، حيث تُحتجز عائلات يُشتبه بارتباطها بتنظيم "الدولة الإسلامية"، وفق ما أكدته إدارة المخيم.
ووقعت المحاولة عند الساعة 23:00 داخل القسم المخصص لنساء المقاتلين الأجانب، وبينهم روس، بحسب مديرة المخيم جيهان حنان التي أوضحت أن الظروف الجوية السيئة ساهمت في زيادة محاولات الفرار خلال الأيام الأخيرة.
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار احتجاز عشرات الآلاف داخل مخيمات تديرها الإدارة الذاتية الكردية منذ هزيمة التنظيم ميدانياً قبل أكثر من ست سنوات. ويُعد مخيم الهول الأكبر في المنطقة ويضم أكثر من 24 ألف شخص: نحو 15 ألف سوري، 3500 عراقي، و6200 أجنبي، يعيشون في أوضاع قاسية تحت حراسة مشددة.
وتسبق هذه الحادثة محاولة فرار سابقة أعلنت قوات الأمن الكردية إحباطها في سبتمبر الماضي، حيث حاول نحو ستين شخصاً الهروب من المخيم.
وتتوقع الإدارة الذاتية استمرار الضغوط على المخيم، مؤكدة أنها تعمل بالتعاون مع الأمم المتحدة على إفراغ المخيمات من العائلات السورية والعراقية خلال العام الحالي، فيما تواصل بغداد تسريع عمليات استعادة رعاياها مقابل تردد عدد من الدول الغربية.