مواقف باراك تشعل جدلاً بين تل أبيب وواشنطن

اتهمت حكومةُ الاحتلال الإسرائيلي، في أنقرة اليوم، السفيرَ الأميركي والمبعوثَ الخاص إلى سوريا، توم باراك، بأنه "منحاز للمصالح التركية" ويؤثر سلباً في مواقف واشنطن تجاه ملفات الشرق الأوسط.

وكشف موقع "والا" الإسرائيلي، نقلاً عن مسؤول حكومي رفيع، أن تل أبيب تبدي "قلقاً بالغاً" من تصريحات باراك الأخيرة، مضيفاً: "باراك يتصرف كما لو كان سفيراً لتركيا، ويؤثر بشكل سلبي على مجريات الأحداث في المنطقة".

وأوضح التقرير أن التصريح الصادر عن باراك في الدوحة، والذي قال فيه: "قد تصف إسرائيل نفسها بالدولة الديمقراطية، لكن النظام الذي يثبت فعاليته في هذه المنطقة هو الملكية الخيرية"، عُدّ مؤشراً على تقارب مواقفه مع الخطاب التركي، ولا سيما تجاه الملف السوري.

وأوضح المسؤول أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ينظر إلى باراك بوصفه "شخصية تتعامل بعداء مع إسرائيل"، مؤكداً أن مواقفه "متأثرة بصورة مفرطة بالمصالح التركية في سوريا، وكأنه يعمل لخدمة أنقرة".

ولفت التقرير إلى سعي تل أبيب خلال الفترة الأخيرة إلى تعزيز نفوذها داخل الدائرة المقربة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر شخصيات تصفها بأنها "أكثر تفهماً" لمصالحها، مثل وزير الخارجية ماركو روبيو ومندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مايك وولز.

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الاثنين، عبر منصة "تروث سوشيال"، أهمية الحوار بين سوريا وإسرائيل، مشيراً إلى أن "النتائج التي تحققت بفضل العمل الجاد والإصرار" في سوريا تمثل، وفق تعبيره، دليلاً على "النجاح المتحقق من أجل السلام في الشرق الأوسط".

وقال إن رفع العقوبات السابقة كان "عاملاً مهماً في دعم السوريين" وإن ذلك "حظي بتقدير القيادة السورية والشعب السوري".

وشددت تصريحاتُ ترامب على ضرورة حفاظ إسرائيل على "حوار قوي وصادق" مع سوريا، محذراً من خطوات قد تعرقل ما وصفه بـ"الفرصة التاريخية" في المرحلة الراهنة.

وأكد أن الرئيس السوري أحمد الشرع "يعمل بجد لضمان حدوث أمور جيدة" وأن المرحلة الحالية تمثل فرصة لتعزيز الاستقرار والازدهار.

وأعلنت الرئاسة السورية أن الشرع استقبل في دمشق المندوب الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، حيث جرى بحث المستجدات الإقليمية والقضايا المشتركة، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني، وفق بيان صادر عن الرئاسة عبر منصة "إكس".