ترسّخ الصين موقعها التجاري العالمي مع تجاوز فائضها التجاري حاجز التريليون دولار، وفق بيانات جمركية صدرت في 8 كانون الأول/ديسمبر، إثر توجه المصنعين إلى تصدير مزيد من إنتاجهم نحو أسواق غير أميركية لتفادي الرسوم التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأظهرت البيانات ارتفاعاً ملحوظاً في الصادرات المتجهة إلى أوروبا وأستراليا وجنوب شرق آسيا خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر، ما عزز إجمالي الفائض التجاري في فترة قياسية. وتراجع في المقابل حجم الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة بنحو الثلث مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، نتيجة الرسوم الجمركية التي قلّصت الطلب الأميركي.
وجاء هذا التحول في اتجاهات التصدير امتداداً لسلسلة تغيّرات شهدتها التجارة الصينية خلال العام الجاري، إذ دفعت التعرفة الأميركية الشركات الصينية إلى إعادة ضبط أسواقها المستهدفة والبحث عن منافذ بديلة أكثر استقراراً.
وتُرجّح مؤسسات اقتصادية دولية أن تستمر الصين في تعزيز حضورها في أسواق آسيا وأوروبا خلال العام القادم، فيما قد تتجه واشنطن وبكين إلى جولات تفاوضية جديدة لتهدئة النزاع التجاري أو إعادة صياغة الرسوم المفروضة بين الجانبين.