طالبت تل أبيبُ، اليوم الثلاثاء، حكومةَ الرئيس أحمد الشرع في دمشق بتوضيح رسمي حول مقاطع فيديو قالت إنها تُظهر جنودًا سوريين يرددون هتافات مناهضة لإسرائيل، خلال عروض عسكرية نُظّمت أمس في عدد من المدن السورية بمناسبة ذكرى التحرير.
رصدت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وفق ما ذكرته إذاعة الجيش الإسرائيلي، تسجيلاتٍ نُشرت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية تُظهر جنودًا سوريين يطلقون ما وصفتها الإذاعة بـ “رسائل عدائية” أثناء مشاركتهم في الاستعراضات العسكرية.
واعتبرت تل أبيب أن هذه الهتافات تتعارض مع الأجواء الإيجابية التي يعكسها البيت الأبيض بشأن إمكانية التوصل إلى تفاهمات أمنية بين الجانبين.
جاءت المطالب الإسرائيلية عقب انتشار واسع لمقاطع مصوّرة من عروض عسكرية نُظّمت في معظم المحافظات السورية في ذكرى التحرير، قدّمت خلالها وحدات الجيش السوري الجديد استعراضات شاركت فيها آليات وعربات ودراجات نارية، إلى جانب تحليق مروحيات، في مشهد وصفته وسائل إعلام محلية بأنه يعكس "جاهزية الجيش بعد إعادة هيكلته".
وهتف بعض الجنود لغزة وفلسطين دون إشارات أخرى، ما اعتبرته تل أبيب “إشارة مقلقة” في توقيت حساس.
تزامنت الهتافات مع مظاهرات في مدن وبلدات سورية رفعت الأعلام الفلسطينية إلى جانب الأعلام السورية، ضمن موجة تضامن شعبي مع المدنيين في غزة.
ويرى مراقبون أن الغضب الإسرائيلي يُطرح في ظل تنفيذ تل أبيب خلال العام الذي تلا سقوط النظام السابق عشرات الضربات داخل الأراضي السورية، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجيش السوري، إضافة إلى عمليات اعتقال وتوغلات كان أبرزها حادثة بيت جن التي أودت بحياة 13 مدنيًا.
تواصل واشنطن جهودها للدفع بمسار تفاوضي بين دمشق وتل أبيب، ضمن رؤية تهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي. ويرجّح محللون أن تُسهم الحادثة في تعقيد المحادثات الجارية أو أنها ستدفع الطرفين إلى تبادل رسائل توضيحية خلال الأيام المقبلة بهدف ضبط التوتر ومنع تصاعده.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News