أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد أنهى عقودًا من القمع في البلاد، مؤكّدًا تقديره لصمود الشعب السوري الذي واجه "مصاعب لا تُوصف" خلال سنوات النزاع.
وجاء تصريح غوتيريش في بيان صدر مساء الأحد، حيث لفت إلى مرور عام على سقوط حكومة الأسد، معتبرًا أن هذه المرحلة تشكّل فرصة لإعادة بناء المجتمعات المتضررة ومعالجة الانقسامات العميقة. وشدّد على ضرورة ضمان حياة "آمنة ومتساوية وكريمة" لكل السوريين بمختلف انتماءاتهم.
وأوضح الأمين العام أن المرحلة الانتقالية الحالية تتطلب توسيع المشاركة المدنية وترسيخ آليات العدالة الانتقالية، مؤكّدًا التزام الأمم المتحدة الكامل بالعمل مع السوريين لضمان نجاح عملية التحول السياسي. وأضاف أن العام الماضي أثبت أن "التغيير الهادف ممكن عندما يُمكَّن السوريون لإدارة مرحلتهم الانتقالية بأنفسهم".
وتستند تصريحات غوتيريش إلى التطورات التي شهدتها سوريا قبل عام، حين دخل الثوار السوريون العاصمة دمشق في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000–2024)، الذي ورث السلطة عن والده حافظ الأسد (1970–2000).
واختتم غوتيريش بيانه بالتأكيد على وحدة الموقف الدولي لدعم بناء أسس السلام والازدهار، مجددًا التزام الأمم المتحدة بسوريا "حرة وذات سيادة وموحدة وشاملة".