انتقد مسؤولُ الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية، قتيبة إدلبي، في تصريح صحفي، منعَ قوات سوريا الديمقراطية احتفالات "يوم التحرير" داخل مناطق سيطرتها، معتبرًا أن الإجراء يمسّ بحق السوريين في التعبير عن لحظتهم الوطنية.
وقال إن «الكيان الذي يمنع السوريين من الاحتفال بلحظة حاسمة في تاريخهم الوطني لا يستطيع أن يصف نفسه بشكل موثوق بأنه ديمقراطي أو تمثيلي»، في إشارة مباشرة لخطورة تقييد الفضاء العام.
وجاء موقفُ إدلبي بعد تداول تقارير محلية حول اتخاذ قسد إجراءات تمنع التجمعات الاحتفالية، من دون توضيحات رسمية من جانبها بشأن أسباب القرار أو آلية تطبيقه.
وأوضح أن «الجهة التي تخشى التعبير المشروع عن الفرح لا يمكنها الادعاء بأنها تتحدث باسم الشعب، فالحرية لا تتجزأ»، في تعبير يعكس رفضاً أمريكياً لأي تضييق على الفعاليات المدنية.
وتقاطع تصريحاتُ إدلبي مع مواقف سابقة لواشنطن تطالب فيها جميع الأطراف في سوريا باحترام حرية التجمع والتعبير، وسط توترات سياسية مستمرة في مناطق الإدارة الذاتية، وتكرار انتقادات محلية لسياساتها المتعلقة بضبط المجال العام.
وتُتوقع صدورُ ردّ من جانب قوات سوريا الديمقراطية حول خلفيات قرار المنع خلال الساعات المقبلة، في وقت تشير فيه مصادر محلية إلى احتمال تعديل الإجراءات أو توضيحها، تزامناً مع استمرار الجدل الشعبي حول حق الأهالي في إحياء المناسبة.