انطلقت يوم الأحد مناورات عسكرية إسرائيلية في جبل الشيخ ومزارع شبعا المحتلة، ضمن سلسلة تدريبات مكثفة تشهدها المنطقة منذ أسابيع، وذلك عقب توغل جديد نفذته قوات الاحتلال قرب بلدة بيت جن في ريف دمشق الغربي. وتشهد المنطقة خلال المناورات نشاطاً واسعاً للآليات والوحدات العسكرية.
وجاءت هذه التدريبات امتداداً لسلسلة مناورات أجرتها فرقة الجليل خلال الأسابيع الماضية في القطاعين الشرقي والغربي على الحدود مع لبنان، في إطار استعدادات عسكرية يعتبرها الاحتلال جزءاً من خططه للتعامل مع احتمال تدهور الأوضاع الأمنية في لبنان على خلفية ما يصفه بـ"تعاظم قدرات حزب الله".
وشملت التدريبات سيناريوهات للتصدي لمحاولات اختراق الأجواء بطائرات مختلفة الأنواع، ولا سيما الطائرات الشراعية المزودة بمحرك، إضافة إلى محاكاة هجوم واسع من الجبهة الشمالية واختبار مستويات الجاهزية والتنسيق بين وحدات الجيش.
وفي سياق متصل، كشفت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن توغل جديد نفذته قوات الاحتلال أمس السبت في منطقة الكروم الغربية قرب بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي، موضحةً أن قوة إسرائيلية تضم ثلاث دبابات وخمس آليات أخرى دخلت إلى "مفرق باب السد" وسرية الدبابات على الطريق الواصل بين مزرعة بيت جن وكل من حضر وجباثا الخشب وطرنجة في ريف القنيطرة.
وتواصل القوات الإسرائيلية منذ سقوط نظام الأسد البائد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 السيطرة على جبل الشيخ وشريط أمني يمتد لنحو 15 كيلومتراً في عدد من مناطق الجنوب السوري، بالتوازي مع توسع عمليات التوغل والتحصين الميداني.
وتُعدّ مزارع شبعا إحدى أكثر المناطق تعقيداً في الحدود المشتركة بين لبنان وسوريا والجولان السوري المحتل، إذ يعتبرها لبنان أرضاً لبنانية استناداً إلى وثائق وخرائط تاريخية، بينما تؤكد سوريا لبنانية المنطقة لكنها تربط أي ترسيم للحدود بانسحاب إسرائيلي كامل منها.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News