تتابع وزارة الخارجية السورية عبر تحركات دبلوماسية مكثفة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لمنع تكرار التوغلات في الأراضي السورية، وفق ما أكده مدير إدارة الشؤون العربية في الوزارة محمد الأحمد، موضحاً أن دمشق "لن تتنازل عن أي شبر من أراضيها".
ويكشف الأحمد أن زيارة الوفود الدبلوماسية العربية إلى بلدة بيت جن تمثل تطورًا نوعيًا في مساندة الشعب السوري، مؤكداً أن الأشقاء العرب "يقفون منذ بداية الاعتداءات الإسرائيلية إلى جانب سوريا لتجاوز هذه المرحلة".
ويضع المسؤول السوري هذه الاعتداءات في إطار سياسة إسرائيلية تستهدف زيادة التدخلات وخلق حالة من عدم الاستقرار، بما يمنع الإدارة السورية الجديدة من "الانطلاق بسوريا إلى حال أفضل"، على حدّ تعبيره.
ويتوقع الأحمد استمرار الجهود الإقليمية والدولية للضغط على الجانب الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية "تضغط ليكون صادقاً في محادثاته مع الجانب السوري"، مؤكداً في الوقت نفسه أن دمشق "تستثمر علاقاتها مع الدول العربية الصديقة لإرغام المحتل الإسرائيلي على الانسحاب من المناطق التي سيطر عليها مؤخراً".