أعلن محافظ البنك المركزي الأردني، عادل الشركس، بدء زيارة الوفد السوري إلى عمّان الأربعاء المقبل برئاسة حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر حصرية، ضمن مسار يهدف إلى تعزيز التعاون المصرفي والمالي بين البلدين.
وشملت التصريحات تأكيد بحث ملفات الرقابة المصرفية والتكنولوجيا المالية والشمول المالي، إلى جانب الاطلاع على تجربة الأردن في تطوير البنية التحتية للمدفوعات الإلكترونية بالتعاون مع القطاع الخاص، والتي أسهمت في توسيع خدمات الدفع ونمو شركات التكنولوجيا المالية.
وأوضح الشركس أن اللقاءات جاءت لتعريف الجانب السوري بتجربة الأردن المصرفية والفرص التي يقدمها القطاع الخاص، بما يتيح تأسيس شراكات “أردنية–سورية” تدعم جهود إعادة البناء الاقتصادي في سوريا. وأشار إلى أن البنك المركزي قدّم دعمًا فنيًا خلال الفترة الماضية لمصرف سوريا المركزي، شمل تدريب وفود متخصصة، كان آخرها استقبال 16 موظفًا الأسبوع الماضي، إضافة إلى إرسال فرق عمل ميدانية إلى دمشق قبل ستة أشهر.
وبيّن الشركس أن القطاع المصرفي الأردني يمتلك سمعة قوية إقليميًا ودوليًا، ما يجعله خيارًا مفضلًا للتوسع في الأسواق المجاورة. وكشف عن وجود اهتمام من بنوك أردنية بدخول السوق السورية، وسط ترحيب من الجانب السوري ومنح أولوية للبنوك الأردنية نظرًا لمصداقيتها واستقرارها.
ولفت المسؤول الأردني إلى أن التجربة الأردنية في التكنولوجيا المالية، بما فيها المختبر التنظيمي والصناديق الداعمة للمشاريع الريادية، تشكل فرصة لإطلاق مشاريع مشتركة تعزز دور الشباب ورواد الأعمال في البلدين.
واختتم الشركس بالتأكيد على استمرار البنك المركزي الأردني في دعم التعاون الإقليمي والشراكات المصرفية والاستثمارية، مع استكمال الاجتماعات الفنية خلال الفترة المقبلة وفق برنامج متفق عليه.