كشف في هولندا وتركيا عن شبكة احتيال يديرها شخصان سوريان، تقدّموا على أنهم محاميان وخبيران قانونيون، وقاموا ببيع وثائق هولندية مزوّرة للراغبين في الهجرة، مستهدفين السوريين المقيمين في تركيا.
أوضح التحقيق أن الرجل، صلاح الدين المحمد، وحنان العبدالله السامو، قدما "الحزمة الكاملة" مقابل 11–12 ألف يورو أو ذهبًا، تضمنت جواز سفر هولندي مزوّر، بطاقة هوية، ورقم خدمة مدنية، مع ضمانات كاذبة بدخول شرعي لأوروبا.
أفاد ضحايا بأن بعضهم دفع المبالغ كاملة أو جزئية ولم يستلم أي وثائق، أو استلم وثائق مزورة، فيما كان المحمد يماطل ويرغم على الصمت عبر تهديد الضحايا.
أبرز مثال الضحية لؤي حبّو، الذي اكتشف أن الوثائق مزورة بعد دفع مبالغ كبيرة، ورفع بلاغًا قانونيًا ضدهما في تركيا.
جاءت هذه القضية وسط مخاوف هولندية من احتمال دخول أشخاص إلى أوروبا باستخدام وثائق مزورة، رغم تشديد الرقابة على الحدود. الشبكة استغلت حاجات السوريين وافتقارهم للمعرفة القانونية، مستخدمة منصات التواصل لإقناع الضحايا بقدرتها على "إنجاز المعاملات القانونية".
تُجرى حالياً متابعات قضائية ضد المحمد والسامو في تركيا استناداً إلى بلاغات الضحايا، بينما لا توجد معلومات عن توقيفهما في هولندا. القضية تبرز الحاجة لتشديد الرقابة على الوثائق المزورة وحماية المهاجرين من استغلال شبكات الاحتيال.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News