معاناة حرفيي الحقائب بدمشق وسط غياب الجمركة العادلة

أكد أمين سرّ المجمع التجاري في سوق الخجا بدمشق، خالد حديد، أن حماية الصناعة الوطنية أصبحت ضرورة ملحّة، مع تصاعد التحديات التي يواجهها حرفيو وتجار السوق المتخصص بصناعة الحقائب نتيجة تدفق البضائع المستوردة التي تهدد استمرارية عملهم.

وأوضح حديد أن المنتج الوطني يفقد قدرته على المنافسة أمام البضائع الأجنبية بسبب غياب "جمركة عادلة" تفرض رسوماً منصفة على المستوردات، إضافةً إلى نقص الدعم المخصص للحرفيين المحليين الذين يواجهون ارتفاعاً كبيراً في تكاليف الإنتاج وتراجعاً في القدرة الشرائية.

وأشار حديد إلى أن العديد من الورش الصغيرة أغلقت أبوابها بعد عجزها عن مجاراة الأسعار أو تصريف منتجاتها، موضحاً أن البضائع المستوردة تُطرح بأسعار أقل نتيجة انخفاض الرسوم الجمركية عليها، بينما يتحمل المنتج الوطني ضرائب مرتفعة وأعباء إنتاج أعلى.

وحذّر رئيس لجنة الجلديات في غرفة تجارة دمشق، محمد خير درويش، من تفشي ظاهرة التهريب وارتفاع تكاليف الإنتاج، مؤكداً أن هذه العوامل تؤثر بشكل مباشر على تنافسية المنتج المحلي في السوق.

وبيّن درويش أن كميات كبيرة من البضائع الجاهزة، ولا سيما الأحذية والحقائب والأحزمة، تدخل الأسواق عبر منافذ غير شرعية وتُعرض بأسعار منخفضة جداً، بما يجعل منافستها من قِبل المنتجين المحليين أمراً بالغ الصعوبة.