أُثير جدل واسع على منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بعدما فجّرت منشوراتٌ طائفية حالة غضب، إثر استخدامها شعارات قديمة تعمّق الانقسام السوري، وفق ما تداوله ناشطون.
وتناول الجدل منشورات وُصفت بأنها تحريضية عبر استحضار عبارات مثل "العلويين عالتابوت"، ما اعتبره متابعون محاولةً لإحياء خطاب الكراهية في وقتٍ تشهد فيه حمص توتراً على خلفية حرق منازل وممتلكات، وهي أعمال أدانها ناشطون وحقوقيون بوصفها تهديدًا للسلم الأهلي.
ويأتي هذا الجدل في سياق تراكم حساسيات سياسية واجتماعية ورثها السوريون عن سنوات الحرب، إذ تستحضر بعض الأطراف الأحداث السابقة في حمص وما شهدته من تدمير واسع، إلى جانب الجدل حول ملف المعتقلين والانتهاكات ومسؤوليات النظام وأجهزته خلال السنوات الماضية.



وتتجه الأنظار إلى الدعوات المتصاعدة للتهدئة، في ظل مطالبات واسعة بضرورة وقف أي خطاب يعمّق الشرخ الاجتماعي، والتركيز على حماية جميع المدنيين دون استثناء، بينما يُنتظر أن تصدر جهات محلية ومجتمعية دعوات إضافية لاحتواء التوتر ومنع تكرار التحريض الطائفي.