دعت نقابة الفنانين السوريين، خلال بيان نشرته مساء الثلاثاء 18 تشرين الثاني على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”، الفنانين إلى التحلي بالمسؤولية والدقة في تصريحاتهم الصحفية والإعلامية لتعزيز السلم الأهلي ودفع عجلة النهوض، بدلًا من التسبب في تشويش لا معنى له.
وأكدت النقابة رفضها لأي تصريح يعزز فكرة "المناطقية" أو يتضمن أي نوع من التمييز بين السوريين، مشيرةً إلى أن النظام السوري السابق عمل لعقود على تفريق الصف الوطني والاجتماعي عبر التمييز الطائفي والمناطقي، بهدف السيطرة على المجتمع وإضعاف تلاحمه. وأضافت النقابة أن دمشق تبقى حضنًا لجميع السوريين، وأن سوريا بكل مدنها تخص الجميع بلا استثناء.
وجاء البيان ردًا على تصريحات الفنان جلال شموط المثيرة للجدل حول انزعاجه من وجود أبناء مدينة إدلب في ساحة الأمويين بدمشق، إلى جانب الانتقادات السابقة التي طالت عددًا من الفنانين البارزين مثل سلاف فواخرجي وشكران مرتجى بسبب مواقفهم السياسية أو تصريحاتهم المتعلقة بالوضع في سوريا منذ سقوط النظام السابق. وكان نقيب الفنانين السوريين، مازن الناطور، قد أوضح أن قرارات النقابة تتخذ وفق القانون واللوائح الداخلية، دون أي دوافع شخصية.
ويتوقع أن تواصل النقابة متابعة تصريحات الفنانين وحثهم على الالتزام بالقواعد المهنية، فيما تعِد بإصدار توجيهات جديدة لضمان حماية المجتمع والفنانين من أي تصريحات قد تؤثر على السلم الأهلي أو تعزيز الانقسام بين السوريين.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News