أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن مسألة فتح الأبواب أمام اللاجئين في اتجاه أوروبا قد حسمت وأنها لن تغلق.
ورأى أردوغان في كلمة أمام ممثلي المنظمات المدنية في العاصمة أنقرة اليوم الاثنين، أن دول الاتحاد الأوروبي ستتحمل بهذه الخطوة نصيبها من الأعباء، حسب مانقلت وكالة "الأناضول".
وأشار الرئيس التركي أنه عندما فتحنا أبوابنا أمام اللاجئين نحو أوروبا، انهمرت علينا الاتصالات الهاتفية لإغلاقها، مؤكدا أن هذه المسألة حُسمت والأبواب فتحت ولن تغلق مجددا، وستتحملون نصيبكم من هذه الأعباء.
وحول العملية العسكرية "درع الربيع"، قال أردوغان، إن النظام السوري دفع غاليا ثمن هجومه على الجنود الأتراك، ومقابل كل جندي لنا قمنا بتحييد العشرات من عناصر النظام السوري، إضافة إلى إسقاط طائراته وتدمير دباباته.
وبالنسبة للقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس المقبل، أوضح الرئيس التركي أنه سيبحث مع الرئيس بوتين التطورات الحاصلة في إدلب، معربا عن أمله في التوصل إلى خطوة لوقف اطلاق النار أو خطوات أخرى لإنجاز عملية "درع الربيع" بسرعة.
وأضاف نسعى لتفعيل كافة القنوات الدبلوماسية إلى جانب العمل الميداني، من أجل إنجاح العملية بأسرع وقت، ووقف نزيف مزيد من الدماء.
أوروبيا، أعلن متحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم أن الاتحاد الأوروبي يتوقع من تركيا أن تحترم الاتفاق الذي توصلت إليه مع التكتل بشأن الهجرة.
وفي سياق متصل، أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين عن تعاطفها مع تركيا بشأن الصراع في سوريا، لكنها قالت إن قرار أنقرة السماح للاجئين والمهاجرين بالوصول إلى أوروبا لا يمكن أن يمثل حلا للمشكلة.
وفي مؤتمر صحفي اليوم، قالت دير لين أقر بأن تركيا في وضع صعب فيما يتعلق باللاجئين والمهاجرين، لكن ما نراه الآن لا يمكن أن يكون استجابة أو حلا.
وفي وقت سابق، دعا وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، السلطات اليونانية إلى التعامل مع اللاجئين بشكل يليق بقيم حقوق الإنسان.
وانتقد الوزير صويلو تجاهل الاتحاد الاوروبي لما يحدث في سوريا منذ بدء الأزمة فيها، مبينا أن الاتحاد انتبه لخطورة الوضع في هذا البلد عقب موجات الهجرة التي بدأت تتوافد من سوريا اعتبارا من عام ٢٠١٥.
وأشار الوزير التركي إلى أن بلاده ما زالت تستضيف أربعة ملايين لاجئ على أراضيها بينهم ٣.٦ مليون سوري.
وكان صويلو أعلن أمس أن عدد المهاجرين الذين غادروا من ولاية أدرنة شمال غربي البلاد باتجاه أوروبا، بلغ ١٠٠ ألف و٥٧٧ مهاجراً.