أثبتت الدراسات الحديثة أن الطريقة التي يتحدث بها الوالدان مع أطفالهم منذ ولادتهم تؤثر بشكل كبير على نمو الدماغ وتطوير القدرات العقلية. من المهم التفاعل مع الطفل بلغة صحيحة وسليمة، كما لو كنت تتحدث مع شخص بالغ، مع السماح للطفل بالتعبير عن نفسه بلغته الخاصة.
لماذا اللغة الصحيحة مهمة؟
الحديث بلغة سليمة يوفر للطفل نماذج لغوية دقيقة تساعده على:
تطوير المهارات اللغوية والفهم المبكر للكلمات والجمل.
تعزيز القدرات المعرفية مثل الانتباه، الذاكرة، وحل المشكلات.
بناء قاعدة قوية للتفكير المنطقي والتواصل الاجتماعي لاحقًا.
تجنب لغة الأرانب أو الكلمات المبتذلة
الكلمات المختصرة أو المعدلة مثل "يا كوتي كوتي" أو "بيييييو" لا تقدم للطفل أي فائدة معرفية، لأنها عدا عن كونها عديمة المعنى، لا تساعد الدماغ على التعرف على بنية اللغة أو القواعد. لذلك، يُنصح بأن تتركي الطفل يستخدم لغته الخاصة في التعبير، بينما تستمرين في الحديث معه بلغة صحيحة وسليمة.
كيفية تطبيق ذلك عمليًا
تكلمي مع طفلك عن الأشياء من حوله: "هذه التفاحة حمراء"، "سنغسل يديك الآن".
اطرحي أسئلة بسيطة تشجعه على التفكير: "هل تريد اللعب بالكرة أم بالكتاب؟"
قارئي له قصصًا بلغة سليمة، حتى لو لم يفهم كل الكلمات، لأن دماغه يتعلم الإيقاع، الأصوات، وبنية الجملة.
خلاصة
التحدث مع الطفل بلغة صحيحة منذ الولادة ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو تدريب مستمر للدماغ، يعزز الذكاء، القدرات العقلية، والمهارات اللغوية المستقبلية. دعي دماغ طفلك "يتنفس" ويستوعب اللغة بطريقة طبيعية وسليمة، فهو أساس نمو معرفته وذكائه المستقبلي.