انتشلت فرق البحث عن المفقودين في الدفاع المدني، بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للمفقودين، يوم الاثنين 16 تشرين الثاني، رفاتًا بشرية وُجدت داخل مجرى نهر جاف في منطقة عسكرية سابقة (كتيبة دفاع جوي) ضمن منطقة حوش الضواهرة التابعة لمدينة دوما في ريف دمشق.
ونفّذت فرق إزالة مخلفات الحرب التابعة للدفاع المدني السوري مسحًا أوليًا للموقع قبل بدء العمل، بهدف التأكد من خلوّه من الألغام والذخائر غير المنفجرة، لضمان سلامة الطواقم أثناء عمليات البحث.
وجمعت الفرق المختصة الرفات، وهي رفات عظمية عائدة لعشرة أشخاص مجهولي الهوية وفق المعطيات الأولية، وعملت في الموقع وفق البروتوكولات المعتمدة الخاصة بتوثيق الرفات وجمعها وانتشالها، تمهيدًا لتسليمها للجهات المعنية لمتابعة الإجراءات اللازمة.
وتعود هذه العملية إلى سلسلة جهود مستمرة في الكشف عن مصير المفقودين في المناطق التي شهدت عمليات عسكرية مكثفة خلال السنوات الماضية، حيث تُعد هذه المواقع أحد أبرز مصادر الأدلة في قضايا الاختفاء القسري.
ودعا الدفاع المدني الأهالي إلى عدم الاقتراب من أماكن الرفات أو المقابر الجماعية أو العبث بها تحت أي ظرف، مؤكدًا ضرورة الإبلاغ الفوري عن أي اكتشاف عبر مراكز الدفاع المدني أو الجهات المختصة، لما قد يسببه التدخل غير المهني من “ضرر بالغ بمسرح الجريمة وطمس الأدلة الجنائية”، وهي أدلة أساسية في تحديد هويات الضحايا وتعقب المتورطين في جرائم الاختفاء القسري.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News