خبراء يربطون بين الزخم السياسي السوري واستمرار قيصر كعقبة

اعتبر مدير برامج سوريا ومكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، تشارلز ليستر، أن العقوبات المفروضة بموجب "قانون قيصر" تمثل العقبة الأبرز أمام تحويل الزخم السياسي والدبلوماسي الذي حققته دمشق خلال الأشهر الماضية إلى تحول استراتيجي فعلي.

وأوضح ليستر في مقال نشرته مجلة "المجلة" أن التوافق غير المسبوق بين الإرادة السياسية في واشنطن ودمشق، وما رافقه من زيارات رفيعة المستوى واتفاقات أولية، لن يُترجم إلى استثمارات كبرى أو شراكات طويلة الأمد ما لم يُرفع العبء القانوني الذي يفرضه "قيصر" على المؤسسات والشركات الأميركية.

وأشار ليستر إلى أن الزخم الاستثنائي في العلاقات السورية-الأميركية منذ لقاءات الرياض في أيار (مايو) الماضي، واستقبال الرئيس دونالد ترمب للرئيس أحمد الشرع في البيت الأبيض، وتوسع التعاون الأمني والاستخباري، وعودة شركات كبرى، ما زال مهدداً بالتوقف عند حدود قانون العقوبات.

وشدد ليستر على أن مستقبل المرحلة الانتقالية السورية، وإمكانية استثمار الانفتاح الدولي في إعادة الإعمار والنمو الاقتصادي، يبقى مرهونًا بقرار الكونغرس الأميركي بشأن إلغاء "قيصر" خلال العام الجاري.