أعلنت وزارة الزراعة السورية إطلاق مشروع "القرض الحسن" لدعم مزارعي القمح ولضمان الأمن الغذائي في البلاد، وفق ما نشرته عبر قناتها في "تلغرام".
وأوضحت الوزارة أن القرض يشمل بذار القمح والأسمدة الآزوتية والفوسفاتية، مبينةً أن التسجيل يبدأ من تاريخ اليوم وينتهي في الـ27 من الشهر الجاري. وبيّنت أن إجراءات التسجيل تُنجز ضمن الدوائر الزراعية والوحدات الإرشادية، في خطوة تهدف إلى دعم الأمن الغذائي والنهوض بالقطاع الزراعي.
وجاء إطلاق المشروع في وقت أكدت فيه منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" أن سوريا تشهد هذا العام أسوأ موسم زراعي منذ ستة عقود، نتيجة جفاف غير مسبوق أدى إلى تضرر مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالقمح. كما أشارت المنظمة إلى تراجع الإنتاج المحلي ما دفع السلطات إلى التحذير من اللجوء مجدداً إلى الاستيراد.
وأفادت المنظمة بأن نحو 2.5 مليون هكتار من الأراضي المزروعة بالقمح تضررت جراء الظروف المناخية القاسية التي وُصفت بأنها "الأسوأ منذ نحو 60 عاماً"، لافتةً إلى أن هذه الظروف أثرت على قرابة 75% من الأراضي الزراعية والمراعي الطبيعية. كما كشفت مساعدة ممثل المنظمة في سوريا، هيا أبو عساف، أن القمح البعل تعرض لتلف بنسبة تصل إلى 95%، بينما يُتوقع أن يشهد القمح المروي انخفاضاً في الإنتاج يتراوح بين 30 و40% مقارنة بالمواسم الاعتيادية.
ومن المتوقع أن تتابع وزارة الزراعة إجراءات تنفيذ القرض خلال الفترة المقبلة، على أن تُعلن لاحقاً حجم الاستفادة الفعلية وآليات التوزيع، في ظل تزايد الضغوط على قطاع القمح خلال الموسم الحالي.