شدّد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على أن المسألة الرئيسية لبلاده وللولايات المتحدة تتمثل في ضمان ألا تشكّل إسرائيل تهديداً لسوريا، وفق ما نقلته وكالة الأناضول، مؤكداً أن هذا الملف يحظى بأولوية في التفاهمات الإقليمية بين أنقرة وواشنطن.
وشرح فيدان أن الجهد الذي تبذله تركيا في ما يخص الملف السوري يُعد من “الجهود النادرة في التاريخ”، لافتاً إلى أن أنقرة تواصل العمل من أجل تحقيق الاستقرار وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين، في ظل تعقيدات المشهد السياسي في المنطقة.
وقدّم الوزير خلفية حول المحادثات الجارية بين دمشق و"قسد"، متوقعاً أن "تتطوّر إلى نقطة معيّنة"، رغم ما شهدته من توقفات خلال الفترات الماضية، ومشيراً إلى أن بعض العثرات نتجت عن “انحراف قسد بين الحين والآخر عن مسار المحادثات، والبحث عن فرصة أخرى من خلال أزمة إقليمية جديدة”.
وتتوقع تركيا أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من الحراك الدبلوماسي على خطّ دمشق ـ قسد، مع مراقبة تأثير التطورات الإقليمية على سير تلك المحادثات، في وقت تواصل فيه أنقرة جهودها لضبط التوترات ومنع أي تصعيد قد ينعكس على الأمن في الشمال السوري.