أكدت وزارة الطاقة في سوريا تحسّن واقع الكهرباء في عدد من المحافظات، إذ أعلن مدير الاتصال الحكومي أحمد السليمان أنّ بعض المناطق وصلت فيها ساعات التشغيل لأكثر من 16 ساعة يومياً، وسط تفاعل لافت من السكان حول تفاوت التغذية بين منطقة وأخرى.
وأوضح السليمان أن الوزارة تتلقى يومياً رسائل من المحافظات تشير إلى ارتفاع ملموس في ساعات الوصل، مؤكداً أن "الكهرباء حق لكل مواطن وليست منّة".
وتحدّث مواطنون عن فروقات واسعة في التغذية، حيث أكد سكان حمص وحماة حصولهم على 24 ساعة وصل متواصل، مقابل ساعتين وصل وأربع ساعات قطع في كفرسوسة بدمشق.
كما سجّل أهالي حلب نحو 16 ساعة تغذية، مقابل 6 ساعات في ضواحي دمشق و8 ساعات في الهامة، فيما بقيت درعا ضمن أسوأ المحافظات من حيث الاستقرار الكهربائي.
وكشفت مصادر محلية في حلب أن بعض الأحياء حصلت على تغذية متواصلة لمدة تجاوزت 20 ساعة للمرة الأولى منذ 14 عاماً.
وأكد محافظ حلب، عزام الغريب، في تصريح رسمي بتاريخ 4 تشرين الأول/أكتوبر، أن المحافظة ما تزال تواجه تحديات يومية بسبب الأضرار التي طالت شبكة الأنابيب الداخلية، ما قلّل القدرة على الاستفادة من الغاز الأذربيجاني.
وأوضح أن عودة السكان ونمو النشاط الصناعي زادا الضغط على الشبكة، رغم استمرار أعمال إصلاح الإنارة الطرقية وتطوير البنية.
وبيّن مدير عام نقل وتوزيع الكهرباء، خالد أبو دي، أن عدم ملاحظة تحسّن فوري بعد بدء ضخ الغاز الأذري يعود إلى اعتماد خطة تدريجية بكمية أولية بلغت 750 ألف متر مكعب يومياً ولمدة ستة أيام.
وتستهدف الخطة اختبار الضغط الفني قبل رفع الكميات تدريجياً وضخ الغاز عبر خط توينان باتجاه المنطقة الوسطى والجنوبية.
وتوقّع المدير أن يؤدي الاستقرار إلى رفع القدرة التوليدية بنسبة 25%–35%، وزيادة ساعات التغذية بمعدل خمس ساعات إضافية يومياً.
وأكد مدير الشركة السورية للغاز يوسف اليوسف انتهاء تأهيل شبكة خطوط الغاز لاستقبال ما يصل إلى 6 ملايين متر مكعب يومياً دعماً لمحطات التوليد.
ومن المتوقع أن يسهم استقرار التوريد والاتفاقيات الجديدة في تقليص العجز ورفع ساعات التغذية تدريجياً خلال الأسابيع المقبلة، في وقت يترقب فيه السكان تحسناً ملموساً يعالج الفوارق الواضحة بين المحافظات.