اقتصاد

تراجع تمويل الصليب الأحمر وتأثيره على البرامج الإنسانية في سوريا

تراجع تمويل الصليب الأحمر وتأثيره على البرامج الإنسانية في سوريا

أكّد مستشار بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، باسل المجد، أنّ البعثة اضطرّت إلى تخفيض حجم عملياتها في البلاد بأكثر من 20% نتيجة التراجع الحاد في التمويل الإنساني العالمي، وذلك خلال تصريح خاص لموقع "العربي الجديد".

وأوضح المجد أنّ التقليص المفروض على موازنات العمل بين عامي 2025 و2026 أثّر بشكل مباشر على قدرة البعثة على تغطية برامجها والوصول إلى معظم المناطق المحتاجة، واعتبره "خطأً دولياً يجب معالجته".

وبيّن أنّ عمل اللجنة "إنساني بحت ولا يتدخّل في أي أدوار سياسية"، مضيفاً أن الأولويات الحالية تتركز على مشاريع المياه والصحة والإغاثة ودعم سبل العيش، إلى جانب إزالة مخلفات الحرب بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري.

وأشار المجد إلى أنّ "إسقاط النظام خلق فرصاً وتحديات في الوقت نفسه"، موضحاً أن بعض العقوبات شهد تحسناً جزئياً ما فتح الباب للاستثمار، في حين تجدد العنف في شمال البلاد وغربها وجنوبها، الأمر الذي زاد من تعقيد المشهد الإنساني.

كما أكد امتلاك البعثة انتشاراً فعلياً في معظم المحافظات السورية، مع استمرار العمل في مخيم الهول منذ عام 2019 من خلال مستشفى وعيادات متخصصة.

وتوقّع المجد أن تعيد الجهات الدولية النظر في تقليص التمويل خلال الفترة القادمة، لافتاً إلى أنّ استمرار العجز المالي سيُضعف قدرة البعثة على تنفيذ برامجها الحيوية، بينما تعمل اللجنة على تطوير شراكات جديدة تضمن تلبية الاحتياجات الملحّة للسوريين.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة