أعلن وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني خلال جلسة حوارية في معهد تشاتام هاوس في لندن، أن زيارته إلى واشنطن كانت "ناجحة جداً"، وتركزت على جميع الملفات العالقة، مؤكداً أن "إزالة عقوبات قيصر بالكامل مسألة وقت".
وأوضح الشيباني أن العلاقات مع الولايات المتحدة تسير بشكل جيد جداً، متوقعاً أن "ينعكس هذا التحسن على كامل المنطقة"، مشيراً إلى أن بلاده تعمل على "ترسيخ رؤية جديدة للعلاقات الخارجية تُعيد لسوريا مكانتها في الساحة الدولية".
وأشار الوزير إلى أن سفارة سوريا التي أُعيد فتحها في لندن ستخدم مصالح المواطنين السوريين حصراً، مؤكداً أنها "لن تعود مقراً لأي نشاط استخباراتي"، وأضاف أن بلاده "تسعى للاستفادة من الفرصة التاريخية لترسيخ العلاقات مع بريطانيا"، معتبراً أن "سوريا لم تعد دولة هامشية، بل أصبحت مهمة لكل دول العالم".
وبيّن الشيباني أن الوزارة تعمل على مدار الساعة لتعريف العالم بسوريا الجديدة، موضحاً أن الجهود الدبلوماسية خلال الأشهر الإحدى عشرة الماضية "غيّرت نظرة العالم تجاه سوريا وبددت المخاوف السابقة"، مضيفاً أن البلاد "منهكة وتعيش مرحلة انتقالية، وتحتاج إلى الوقت للتعبير عن نفسها"، معرباً عن أمله في أن "تصبح سوريا دولة يؤمن بها أبناؤها وألا تبقى بعيدة عنهم".
وتأتي تصريحات الشيباني في إطار تحرك دبلوماسي متسارع تقوده دمشق منذ مطلع العام الجاري لتحسين علاقاتها مع الغرب، فيما يتوقع مراقبون أن تشهد الأسابيع المقبلة خطوات جديدة نحو تخفيف العقوبات وتوسيع التعاون السياسي والاقتصادي مع عدد من الدول الأوروبية.